حضّ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند شركات الإنترنت مثل “غوغل” و”فيسبوك” على المساعدة في محاربة خطاب الكراهية على الإنترنت.
واندلع شجار بين زعماء الجاليتين اليهودية والمسلمة في فرنسا بعدما قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا إنّ المسلمين وراء جميع الجرائم العنيفة، ممّا دفع جماعة مسلمة بارزة إلى مقاطعة العشاء السنوي الذي تقيمه الجماعة اليهودية والذي كان من المقرّر سلفاً أن يتحدث فيه هولوند.
ودعا هولوند الذي لم يتطرق مباشرة في كلمته في عشاء المجلس التمثيلي، إلى الخلاف الممثلين للطائفتين بأن يكونوا أكثر حذراً في تصريحاتهم.
وقال في كلمة ركزت على التمييز، إنّ قانوناً جديداً ضدّ التطرف الإسلامي الجهادي سيكشف عنه النقاب في آذار، داعياً شركات الإنترنت الكبيرة مثل “غوغل” و”فيسبوك” للاتفاق حول كيفية محاربة انتشار خطاب الكراهية في مؤتمر سيعقد في نيسان القادم.
وأضاف أنّه يتعيّن على المحاكم الجنائية أن تتعامل مع قضايا خطاب الكراهية، بدلاً من المحاكم المختصة في قضايا الحريات الصحفية، وقال إنّه يتعيّن على شركات الإنترنت أن تضطلع بمسؤولياتها.
وكان روجيه كوكيرمان رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، قال لراديو أوروبا 1، إنّ “هناك أموراً لا بدّ من إعلانها بوضوح: كل أعمال العنف اليوم يرتكبها شبان مسلمون”، مضيفاً: “بالطبع إنّ هؤلاء الشبان أقلية ضئيلة، والجالية المسلمة والمسلمون هم أوائل الضحايا”.
وندّد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي يضم عدة هيئات إسلامية فرنسية بتصريحات كوكيرمان، ووصفها بأنّها “غير مسؤولة وغير مقبولة”، وقال إنّه لن يحضر العشاء السنوي للمجلس التمثيلي.