رأت أوساط مطلعة في بيروت ان استحالة التوصل الى بلورة آلية جديدة لعمل مجلس الوزراء تقوم على التوافق او التصويت وفق ما تنص عليه المادة 65 من الدستور، يعود الى الـ”لا” الكبيرة التي اطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لأي “تطبيع” مع الفراغ الرئاسي.
ولفتت الأوساط نفسها لصحيفة “الراي” الكويتية، إلى أن هذا الموقف لاقى ما صدر عن “الجبهة الوزارية” التي تضمّ “ثلث الحكومة” (8 وزراء مسيحيين)، والتي التأمت قبل ايام في دارة الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان وجمعت الوزراء الثلاثة لسليمان اضافة الى الوزيريْن المستقلّيْن بطرس حرب وميشال فرعون ووزير “الكتائب” سجعان قزي (ممثلا الوزيريْن الآخريْن للحزب)، ورفضت الخروج على صيغة التوافق التي كان معمولاً بها.
اما التفاهم على “تعويم” الآلية القديمة، فتعتبر الاوساط المطلعة ان دونه حتى الساعة “التصدّع” الذي أحدثه قيامة “جبهة الثمانية” الوزارية، التي ستجتمع مجدداً في دارة الرئيس امين الجميّل.
اولاً، في العلاقة بين اعضائها وبين الرئيس سعد الحريري باعتبار ان “الكتائب” جزء من “14 آذار” وان فرعون جزء من تكتله النيابي وان الرئيس سليمان غير بعيد عنه.
وثانياً، بين مكونات الحكومة في ضوء الانزعاج الذي عبّر عنه سلام من هذه “الاصطفافات” داخل حكومته التي أطفأت قبل ايام “شمعتها” الاولى. علماً ان الخلفيات غير “الخفية” وراء قيام “الجبهة الوزارية” هي قطع الطريق على محاولات بعض الاطراف، ولا سيما “تيار العماد ميشال عون”، حصر التصويت بالكتل “الوزانة”، ما يعني استبعاد المستقلّين.