حاوره رولان خاطر
اعتبر عضو تكتل “الاصلاح والتغيير” النائب نعمة الله أبي نصر أنّ موضوع الانتخابات الرئاسية لم يُطرح بشكل جدي بعد بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ”، وبالتالي الموضوع متروك حتى النهاية، ريثما يتم الاتفاق بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون على مرشح بينهما، لافتاً إلى أن الجميع بانتظار مَن مِن الزعيمين سيتنازل للآخر.
وإذ أكد ان الجميع يشجع التقارب بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ”، تمنى أبي نصر أن يحصل اتفاق بين الزعيمين المسيحيين للخروج من المأزق الرئاسي، وتحقيق التوافق المسيحي على الموقع الأول في الجمهورية اللبنانية، لكي يعرض هذا الاتفاق على الفريق الآخر الذي أمل أبي نصر أن يوافق على أي اسم يجمع عليه المسيحيون.
أبي نصر أكد لموقع IMLebanon.org، أنه إذا تعذر الاتفاق بين جعجع وعون على أي منهما، عندها من الطبيعي ان يتم الذهاب إلى الاتفاق على شخص ثالث.
وقال: “رئاسة الجمهورية هي مسألة تحد لكل الموارنة، وللأسف هم أثبتوا أنهم لا يستطيعون الاتفاق على رأي وطني موحد”.
ولفت أبي نصر إلى أن هناك مواضيع عدة تتعلق بالمسيحيين عامة والموارنة خاصة، يجري البحث بشأنها، وهي كافية لحصول اللقاء بين الدكتور جعجع والعماد عون. وهي امور تتعلق بالكيان اللبناني والولاء للوطن والمحافظة على السيادة. وهي حقوق المغتربين السياسية والاجتماعية، وما يتعلق بالجنسية، وموضوع تملّك الأجانب، وحماية المناصفة، وقانون الانتخابات النيابية، والحوار بشأن الوجود المسيحي في إدارات الدولة، ومراكز القرار، والانماء المتوازن، إضافة إلى اللامركزية الادارية، واللامركزية المالية. كلها امور كافية لكي يلتقي الزعيمان المارونيان حولها، ويتوصلوا إلى استراتيجية موحدة بشأنها. فالأمور التفصيلية مهمة للوجود المسيحي في لبنان والشرق.
