مع استمرار رحلات الجسر الجوي بين مصر وتونس لإعادة المصريين النازحين من ليبيا، بعد تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، وصل إلى مطار القاهرة الدولي، الاثنين، رحلتان من مطار جربا التونسي، على متنهما 514 مصريا، ليرتفع إجمالي العائدين منذ بدء رحلات الجسر الجوي إلى نحو 1743 مصريا.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، إنها «تواصل متابعتها لأعداد المصريين على الحدود الليبية ـ التونسية للتنسيق مع وزارة الطيران المصرية لتشغيل رحلات جوية تناسب أعداد الراغبين في العودة».
وقال مدير منفذ السلوم البري اللواء محمد متولي، لـ«الراي» إن «نحو 15 ألف مصريا عادوا إلى مصر فارين من ليبيا، عبر منفذ السلوم البري، منذ الغارة التي نفذتها الطائرات المصرية على معاقل تنظيم» الدولة الإسلامية«(داعش) في ليبيا، حتى الثلثاء.
وفي حكايات العائدين قال أحمد أبوالسعود، أحد العائدين من ليبيا، وهو من مركز زفتي في الغربية، إنه كان يعمل حداد كريتال في مجال المعمار والبناء في سرت الليبية. موضحا، أن «المدينة تشهد صراعات مسلحة بين تنظيم داعش وأنصار الشريعة والجيش الوطني وفجر ليبيا»، مضيفا لصحيفة «الراي» الكويتية، إن «مجموعات مسلحة تقتحم منازل المصريين في ليبيا بحثا عن المسيحيين، مهددين بقتل أي مسيحي في ليبيا».
وذكر رجب عبدالحليم ( 24 عاما)، من المنيا، إنه «كان يعمل بائع خضروات في طرابلس، وقرر العودة بعد إلحاح أسرته، وفي أثناء عودتنا تم توقيفنا ببوابات مصراتة وترهونة من جانب ميليشيات مسلحة ومكثنا في بوابة ترهونة منذ الجمعة الماضية حتى تم الإفراج عنا بعد تدخل العواقل الليبيين»، مشيرا إلى أن «هناك الكثير من المصريين موجودون في طرابلس ويخشون من العودة عبر الطريق البري».
وقال سعيد عبدالعظيم مصطفى، من الفيوم إنه كان يعمل نقاشا في مدينة درنة منذ نحو العام، موضحا لـ«الراي»، أن «غالبية المصريين متواجدون في بنغازي ومصراتة»، موضحا، أنه «وعددا من المصريين المقيمين هناك استأجروا سيارة لنقلهم على الحدود المصرية، ورفض معظم السائقين هناك، إلا سائق واحد قبل بتوصيلنا بعدما تأكد من عدم وجود أي مسيحي بين العائدين».