نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” CIA جون برينان يعتزم التوسع في دعم قدرات الوكالة الخاصة بالتجسس الإلكتروني في إطار إعادة هيكلة شاملة للجهاز الاستخباراتي.
ورأت الصحيفة ان التغييرات المقترحة تعكس إصرار الـ”سي أي إيه” على أن عمليات التجسس التقليدية أصبحت بالية وسط التزايد الهائل في استخدام الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل التكنولوجيا الحديثة بصفة عامة.
وذكر مسؤولون أميركيون أن خطة برينان تدعو إلى تعزيز استخدام القدرات الإلكترونية في مختلف مراحل العمليات الاستخباراتية سواء فيما يتعلق بتجنيد مسؤولين أجانب أو التأكد من هوية الأهداف التي تلاحقها الطائرات من دون طيار أو اختراق المواقع الإلكترونية الخاصة بالأطراف المعادية أمثال تنظيم “داعش”.
وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن يبدأ برينان في تنفيذ خطته خلال الشهر الحالي، مشيرة إلى أنه اجتمع مع أعضاء لجنتي الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ لشرح الخطوط العامة للتغييرات المقترحة.
وتهدف التغييرات الجديدة إلى تكرار نموذج مركز مكافحة الإرهاب الذي أقامته “سي أي إيه” بعد هجمات 11 أيلول 2001 وهو المركز الذي توسع في حجمه ونفوذه منذ ذلك الوقت.
وتأتي الخطة الجديدة غداة بدء وكالة “سي أي إيه” مواجهة الأساليب التي تستخدمها الأطراف المعادية بما في ذلك “داعش” وجبهة النصرة في التجنيد والتواصل مع عناصر من خلال الانترنت.