IMLebanon

سوق السمك عاد بحلة جديدة مطابقة للمواصفات

FishMarket2

باسكال بطرس
بعد أسبوعين على اقفاله بسبب عدم التزامه شروط سلامة الغذاء، يعود سوق السمك في الكرنتينا الى الحياة من جديد ابتداءً من صباح اليوم، بعد أن أعاد مجلس الإدارة افتتاحه أمس، في حضور ممثلين عن وزارة الزراعة، وممثل منظمة «الفاو» موريس سعادة.

تفرج أسارير زائر السوق منذ لحظة ترجّله من سيارته في اتجاه مركز السوق، فالتحوّل الجذري الذي طرأ على المكان يريح المواطن ويشجّعه للدخول لشراء ما طاب له من الأسماك التي بات واضحا انها تطابق الشروط الصحية.

من قصد السوق قبل أسبوعين، لن يعرفه اليوم. وقد انتهى مشهد الذباب على الأسماك مما يعرّض السمك للتلوث ونقل الأمراض، وهو ما أكد عليه تقرير المراقبين الصحيّين في مصلحة الصحة في بلدية بيروت حول وضع السوق في تلك الحقبة.

اليوم، وبعدما كان السوق من الداخل غير صالح لبيع الأسماك وعرضها، تركّزت عمليات الاصلاح والتأهيل على البنى التحتية للمبنى، تبليط أرضه وتأهيل سقفه بعد أن كان مثقوبا ومن نوع الاترنيت، كما تمّ تغيير النوافذ التي كان معظمها محطماً بما كان يتسبّب في دخول الحشرات والجرذان والغبار، هذا فضلا عن تحسين إنارة السوق وتقويتها. الى ذلك، يلاحظ الزائر أيضا أنّ الإصلاحات شملت أيضاً طريقة توضيب وتنظيف وعرض وبيع الأسماك.

وفي هذا الاطار، يقول السمّاك خالد لـ «الجمهورية»، أنه تم استبدال طاولات عرض الأسماك لتصبح صالحة ومطابقة للمواصفات، كما أنه تم تجهيز المكان ببرادات جديدة بدلا من البرادات القديمة الصدئة، وبات لدينا جدول لمراقبة حرارة البرادات».

ويكشف خالد أنه «بات إلزامياً علينا أيضا تغطية الأسماك بأغطية من ألمنيوم، كما أنّ جميع الموظفين العاملين هنا، باتوا يرتدون زيّا خاصا يتألف من «بِرنُس» وقبعات الرأس، وأصبحنا ملزمين باستعمال الكفوف وتقليم الأظافر»، لافتا إلى أنّه «تم أيضا العمل على إصلاح مجاري تصريف المياه وهي اليوم باتت مقفلة ومغطاة على عكس ما كانت تبدو عليه سابقا».

من جهته، يقول زميله محمد أنهم سيحاولون «المحافظة على ما توصلنا إليه اليوم من تغييرات مهمة وأساسية»، مشيرا إلى أنه «بعد الإصلاحات الكبيرة التي حصلت، تبقى بعض الإصلاحات الصغيرة التي سيتم العمل عليها في غضون أسبوعين».

ذبيان

وكان رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للاسواق الاستهلاكية ياسر ذبيان أكد بعد افتتاح السوق، أنه «تمت إعادة العمل في سوق السمك بحسب الأصول بإشراف مراقبين صحيين من وزارة الصحة العامة الذين واكبوا الأعمال لمدة 15 يوما»، لافتا الى أن «الأمور أصبحت مطابقة للمواصفات ولأهم المعايير».

وأبدى إصراره على أن «المشكلة لا تزال خارج اطار سوق السمك، بل هي في محيط السوق، لأن مطحنة العظام بالرغم من عدم عملها، فإن النفايات وكل الموبقات المتراكمة منها، لا تزال موجودة وتؤدي الى روائح كريهة».

في السياق نفسه، أصدرت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت بياناً شرحت فيه أن محافظ بيروت القاضي زياد شبيب أعلن أنه تبلغ أمس انتهاء أعمال إعادة تأهيل سوق السمك. وبناء عليه، كلف مهندسي ومراقبي الصحة العامة في بلدية بيروت الكشف على الأعمال المتخذة والتأكد من استيفاء سوق السمك للشروط المطلوبة.

وبعد التأكد، من إنجاز المهمة، أبلغ المحافظ قوى الأمن الداخلي المولجة تنفيذ قرار إقفال سوق السمك، عدم وجود ما يمنع إعادة فتح السوق، على أن يصار إلى إجراء كشف دوري من قبل مراقبي الصحة العامة في بلدية بيروت على سوق السمك للتأكد من استمرار استيفاء شروط سلامة الغذاء، بالتعاون مع المديرية العامة للأسواق الاستهلاكية».