Site icon IMLebanon

شراكات استراتيجية محلية وعالمية للتصنيع العسكري في ايدكس 2015

EDAX2
عبد الحي محمد
شهدت الدورة الثانية عشرة لمعرض الدفاع الدولي آيدكس 2015 الذي يختتم أعماله غداً الخميس، شراكات استراتيجية قوية بين شركات وطنية وأخرى عالمية لتصنيع المعدات العسكرية بهدف تطويرها محلياً حتى تتلاءم مع احتياجات وأجواء وظروف الإمارات.

وتكشف المعروضات التي شملت مدرعات وحاملات نقل جنود ومدافع وقذائف دخانية وشبكات تمويه وأنظمة روبوتات وقوارب بلا قبطان وطائرات بدون طيار وزوارق حربية مزودة بأنظمة صواريخ متقدمة وملابس عسكرية ومسدسات ومستلزمات أمنية، تكشف عن قدرة الشركات الوطنية الخاصة في جلب أحدث وأفضل المعدات العسكرية إلى دولة الإمارات.

ومن أبرز الشركات الوطنية الخاصة التي تواجدت في معرض آيدكس 2015 بأجنحة كبيرة شركة الإمارات للأبحاث والتكنولوجيا المتقدمة «ايرث» ومجموعة تراست العالمية ومجموعة جولدن العالمية ومجموعة الذياب القابضة.

مدرعات

وفي جناح شركة «إيرث» أكد محمد الحوسني مسؤول شؤون القوات البرية أن الشركة عرضت عدة معدات عسكرية تتنوع بين مدرعات لنقل الجنود وقاذفات، لافتاً إلى أن أهم معروضات الشركة هو مدرعة إنجميا المصفحة وهي نقالة جنود للمهام الخاصة، وقد أحدثت الشركة فيها تطويرًا جيداً ودخلت الخدمة في القوات المسلحة 2013 وتعد أهم الآليات لدى الشركة.

وذكر أن شركة إيرث تستهدف تطوير الأبحاث المتعلقة بالأمور الفنية العسكرية المرتبط منها بالسلاح الجوي والبري والبحري، موضحاً أن فكرة إنشاء الشركة جاءت في عام 2006 ..

وكانت الانطلاقة في 2008 لتكون جزءاً من رؤية حكومة أبوظبي 2030 في القطاعات المختلقة خاصة في مجال تكنولوجيا الدفاع، ومن خلال 3 محاور رئيسية تتمثل في تقديم الاستشارات لجهات الاختصاص في القوات المسلحة، وتطوير الأنظمة المستخدمة في مجال القوات المسلحة، وعمل نماذج أولوية للأنظمة،

وذكر أن مدرعة ناقلة الجنود التي عرضتها الشركة في المعرض شهدت تطويرا من جانب الشركة حيث تم تزويدها محلياً بأنظمة للقذائف الدخانية وأجهزة اتصالات وتركيب شبكة تمويه، ويبلغ طول الناقلة 5.5 أمتار وارتفاعها 3.2 أمتار وقوتها 365 حصاناً.

وقال الحوسني: شركتنا تركز على تطوير وتكييف المعدات العسكرية التي نجلبها للإمارات لتتلاءم مع احتياجاتنا وهدفنا هو بناء القدرات المواطنة.

جناح تراست

وفي جناح شركة تراست تواجدت منتجات عسكرية متنوعة بين مدرعة مكافحة للشغب وربوتات وقوارب بلا قبطان وذخائر. ولاقت سيارة تريداين التي جرى عرضها في جناح تراست العالمية اهتماماً بالغاً كونها من الطراز العسكري ومخصصة لاستخدامات قوات مكافحة الشغب ومجهزة بالمعدات الخاصة لهذا الأمر.

ونوه مجدي السخاوي المستشار التنفيذي لمجموعة تراست العالمية إلى أن شركة تراست عقدت شراكات استراتيجية قوية مع شركات عالمية كبرى قدمت منتجاتها العسكرية والدفاعية المتطورة تحت جناح مجموعة تراست العالمية.

ونوه بأن شركة ايه دي اس الأميركية كشفت في جناح تراست عن جديدها من المعدات والمستلزمات العسكرية والملابس القتالية إلى جانب الأجهزة الطبية التي تستخدم في الحالات الطارئة، كما عرضت شركة دراش العالمية تحت مظلة مجموعة تراست مجموعة من الخيام المخصصة للأغراض العسكرية والميدانية، وتتميز ألوانها بأنها تتقارب..

بينما عرضت شركة ايروبيت الأميركية عدد خمسة روبوتات وآليات ذات التحكم عن بعد والمتخصصة بالكشف عن المتفجرات، وقد حظيت هذه الآليات باهتمام الزوار في ظل وجود طلب عليها خاصة في مناطق النزاعات.

ولاقت روبوتات الشركة إقبالاً كبيراً من الزائرين وخاصة الروبوت الأكبر حجماً حيث تصل سرعته إلى 13 كيلو في الساعة ويتم تركيب 4 أسلحة مائية وسلاح خفيف عليه إضافة إلى 5 كاميرات.

محاكاة

وأوضح مجدي السخاوي أن شركة بارسيم قد استعرضت جهاز محاكاة متخصص للمظليين، حيث يستخدم في أعمال التجريب والتأهيل المظلي..

وقد حضر عدد كبير من الجمهور العديد من عمليات المحاكاة التي جرت في جناح الشركة، كما استعرضت شركة اوهايو اوردانيس مجموعة من الأسلحة الرشاشة الخفيفة متعددة الأغراض والاستخدامات، بينما تعرض شركة بلتليك اكسبورت البيلاروسية قاذفات صاروخية مضادة للدروع والسيارات المصفحة.

وأكد السخاوي أن مجموعة تراست تضم تحت جناحها شركة عالمية متخصصة بالأغراض العسكرية، مشيراً إلى أنها تقود بإدخال تغييرات وتطويرات مهمة على منتجات الشركات العالمية لتتلاءم مع احتياجات دولة الإمارات، مما أعطاها دفعة هامة في التعاون مع شركائها في دولة الإمارات، خاصة ..

وأن الشركات الإماراتية الحكومية والخاصة المتخصصة في الدفاع ماضية في خططها لتطوير إمكانياتها وقدراتها التنافسية بشكل يجعلها من بين الشركات الرائدة في الصناعات العسكرية على المستويين الإقليمي والعالمي.

مجموعة الدياب

واحتلت مجموعة الدياب الدولية للأمن والدفاع حيزاً جيداً في جناح يومكس للأنظمة غير المأهولة، وعرضت مجموعة شركات شريكة لها أبرز منتجاتها، ومنها شركة بي كام التابعة لمجموعة ذياب القابضة والتي عرضت جهازاً صغيراً لمتابعة الجنود أثناء الخدمة، ويتم تركيبه على صدر الجندي وهو مزود بكاميرا ومرتبط بمقر القيادة..

وعن طريقه يتم متابعة ومراقبة الجنود ومعرفة مواقعهم والأعمال التي يقومون بها ويرتديه الجنود أثناء دوامهم، كما عرضت شركة تيج رد وهي تابعة أيضا لمجموعة ذياب القابضة نظام إلكتروني أمني متطور يستوعب كل البرامج الأمنية والشرطية في برنامج واحد ويمكن استخدامه في حقول النفط والشرطة والمواصلات، إضافة إلى قارب صغير بدون قبطان يمكن استخدامه لحراسة السواحل.

شراكات مهمة

وفي جناح شركة إم بي دي إيه وهي شركة عالمية تكونت بالشراكة بين شركات إيرباص وبييل الأميركية وبين الإيطالية وشركات ألمانية وفرنسية ومقرها فرنسا أكد لنا فلورن نائب الرئيس للمجموعة في الشرق الأوسط والخليج أن الشركة متخصصة في أنظمة الصواريخ ولديها تواجد في الإمارات منذ نحو 35 سنة ولديها شراكات قوية مع شركتي النمر وسهام الخليج والأخيرة إحدى شركات مجموعة الفتان الإماراتية المتخصصة في صناعة السفن البحرية.

وقال« شراكتنا قوية للغاية مع الشركات الإماراتية ونستفيد من بعضنا البعض، وهذا العام نؤسس شراكتنا معها على أساس الابتكار بعد أن أعلنت حكومة الإمارات أن عام 2015 هو عام الابتكار.

ونوه بأن مجموعة إم بي دي أيه هي الوحيدة القادرة على تصميم وإنتاج الصواريخ ونظمها بحيث تلائم جميع الاحتياجات التشغيلية الحالية والمستقبلية لفئات القوات المسلحة الثلاث (الجيش، والقوات البحرية، والقوات الجوية). وبشكل عام، توفر المجموعة 45 منتجاً حالياً و15 قيد التطوير..

وأثبتت إم بي دي أيه قدرتها على جمع أفضل الخبرات من أنحاء أوروبا، ونجحت في تأمين موقعها الريادي من خلال تعاقدها مع برامج استراتيجية متعددة الجنسيات، منها مشروع سلاح التفوق الجوي ميتيور، الذي ترعاه 6 دول أوروبية، والصاروخ التقليدي المسلح الجوال الفرنسي البريطاني..

وصواريخ ستورم شادو، وعائلة من نظم الدفاعات الجوية مبنية حول صاروخ أستر لفرنسا وإيطاليا (للدفاع الجوي في الجيش والبحرية) ولبريطانيا (للدفاع الجوي في البحرية لسفن المدمرات من طراز 45 والتابعة للبحرية الملكية..

وتعمل المشاريع الأخرى مثل نظام الدفاع الجوي للمدى المتوسط (ميدز) على تعزيز موقع إم بي دي أيه في قلب قطاع الدفاع الأوروبي بالإضافة إلى تشكيل روابط تعاون عبر المحيط الأطلسي مع جماعات رئيسية في قطاع الدفاع الأميركي.

وحول أطر التعاون بين المجموعة والشركات الإماراتية أوضح فلورن ديلوكس نائب رئيس المجموعة للشرق الأوسط والخليج أنها تتمثل في ثلاث نقاط الأولى إطلاق أنظمة صواريخ المدي القصير مع شركة النمر الإماراتية وتطبيق نظامها، ويتم تركيب هذه الصواريخ على سيارات شركة النمر.