تعديل آلية عمل مجلس الوزراء، ظل يرخي بظلاله على مناخ الاعمال مع ما في ذلك من انعكاسات سلبية على الاسواق المالية اللبنانية، وخصوصا بورصة بيروت التي تعاني اصلا نقصا في السيولة. وأدى ذلك امس ايضا الى اقتصار العروض والطلبات التي تناولت الصكوك المالية المدرجة على لوائحها لتلبية حاجات البعض من السيولة بيعا لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وهكذا مضت أسهم سوليدير تتقلب ضمن نطاق واسع الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ11,40 دولارا في مقابل 11,22 والفئة “ب” بـ11,65 دولارا في مقابل 11,20 اول من أمس، وقت ارتفعت أسهم بنك عوده المدرجة من 6,50 الى 6,75 دولارات و”بلوم بنك” المدرجة من 9,05 الى 9,20 دولارات واستقرت أسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2009 على 102,20 دولارين.
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للأسهم اللبنانية بمزيد من المكاسب نسبتها 1,23 في المئة على 1220,54 نقطة، في سوق بالغة الانتقائية تبودل فيها 63720 صكا قيمتها 691979 دولارا في مقابل تداول 355602 صكين قيمتها 7516261 دولارا اول من أمس.
تجنب اليونان الافلاس أنعش الأورو والبورصات
في الخارج، كانت الانظار متجهة الى اجتماع وزراء المال للمجموعة الاوروبية وصندوق النقد الدولي المخصص لمناقشة لائحة الاصلاحات المالية التي وعدت بها حكومة أثينا للحصول على تمديد المساعدة المالية لليونان ولتجنيبها التخلف عن ايفاء ديونها حتى نهاية حزيران المقبل، والى الشهادة التي أدلت بها رئيسة الاحتياط الفيديرالي الاميركي جانيت يللين أمام اللجان المختصة في الكونغرس حول سياستها المالية. وفي انتظار ذلك، اتسم تطور أسواق القطع العالمية بكثير من التردد ازاء الأورو الذي كسر فترة صباح أمس عتبة الـ 1٫13 دولار بعد الاعلان عن تراجع التضخم في منطقته بنسبة 0٫6 في المئة في كانون الأول بوتيرة سنوية في مقابل 0٫2 في المئة، في اشارة الى استمرار ظاهرة انكماش الأسعار الضاغط على الاقتصاد فيها. إلا أنه بعد موافقة المجموعة الأوروبية على لائحة الاصلاحات التي قدمتها اليونان بعد ظهر أمس بما يمهّد الطريق لتمديد برنامج مساعدتها بما قيمته 240 مليار أورو حتى نهاية حزيران لايفاء ديونها، بالتزامن مع اعلان جانيت يللين انها لن ترفع الفوائد الأميركية قبل منتصف السنة انسجاماً مع مواقف هيئة السياسة النقدية التابعة للاحتياط الفيديرالي بعدما تبين أن مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين الذي يعده مجلس المؤتمر تراجع من 103٫8 الى 96٫4 نقطة في شباط – بعد كل ذلك، عاد الأورو الى الانتعاش ليقفل في نيويورك بـ 1٫1345 دولار في مقابل 1٫1330 أول من أمس، في تطور جعل أونصة الذهب تقفل بـ 1220٫45 دولاراً في مقابل 1202٫80 في الفترة عينها. واندفعت الأسهم الأوروبية صعوداً مع الاتفاق الذي تمّ بين اليونان ودائنيها واعلان جانيت يللين ان الاحتياط الفيديرالي لن يقدم على رفع الفوائد الأميركية قبل منتصف السنة، فأقفلت بورصات منطقة الأورو بارتفاع راوح بين 9٫81 في المئة في اثينا و0٫24 في المئة في بروكسيل، شأن الأسهم الأميركية إذ أقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 92٫35 نقطة على 18209٫19 نقاط و7٫15 نقاط على 4968٫12 نقطة توالياً.