وائل اللبابيدي
أكّد ماجد عيد، المدير الإقليمي لشركة نيكسثينك السويسرية المتخصصة في حلول تحليل وأمن المعلومات أن البنوك الإماراتية من أقّل البنوك عرضة للاختراق الإلكتروني في العالم…
مشيراً إلى أن المؤسسات المصرفية والمالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنفقت ما يقارب 13.1 مليار دولار على المنتجات والخدمات المتعلقة بتقنية المعلومات خلال العام 2014، وذلك في زيادة بنسبة 2.4% عن إنفاقها على هذا القطاع في العام 2013.
وأضاف، في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»، إن البنوك لا تزال السوق الرئيسية لحلول الحماية الإلكترونية، عالمياً بالرغم من أنها ليست أكثر المؤسسات عرضة للخسائر الإلكترونية، التي تقدر سنوياً بمليارات الدولارات. وأضاف: «الأنظمة الإلكترونية في البنوك تعتبر أكثر أمناً من أنظمة المؤسسات الأخرى.
وعلى الرغم من ذلك، فإن البنوك لديها الكثير لتخسره إذا ما تعرضت لهجمة إلكترونية، ولذلك فإنهم ينفقون الملايين لتعيين أفضل الخبرات وشراء أحدث الخدمات التقنية لحماية بنيتها التحتية الخاصة بتقنية المعلومات».
ولفت إلى أنه وفقاً لشركة «شركة البيانات الدولية – آي دي سي»، فمن المتوقع أن يرتفع إنفاق المؤسسات المالية على تقنية المعلومات في أكبر أربعة أسواق بالشرق الأوسط وأفريقيا وهي الإمارات والسعودية..
وجنوب أفريقيا، وتركيا بنسبة 8% ليصل بذلك إلى 5.8 مليارات دولار في 2018، مشيراً إلى أن تلك الزيادة في الإنفاق مدفوعة بالاستثمارات التكنولوجية وما تشتمل عليه من تحليل تقنية المعلومات، والحلول السحابية، وحلول الخدمات المتنقلة.
مخاطر
وأفاد أن المخاطر التي تتعرض لها البنوك تشتمل عادة على تعطيل الخدمة، وهجوم البرمجيات الخبيثة، وسرقة البيانات الشخصية للعملاء، والهندسة الاجتماعية للحصول على معلومات سرية من الأشخاص.
وأضاف: «في الحقيقة، لا يوجد أي مؤسسة مصرفية تعتبر في مأمن تام من المخاطر المحتملة للهجمات الإلكترونية، ولذلك يجب على هذه المؤسسات أن تأخذ موضوع الأمن الإلكتروني على محمل الجدية وأن تقوم بإدارة المخاطر وفقاً لذلك».
وأضاف: «تعرض أكثر من 100 بنك لفيروس جديد يدعى «كار بنك»، وتراوحت خسائر كل واحد من هذه البنوك ما بين 2.5 إلى 10 ملايين دولار.
وتعتبر البنوك في روسيا، وأوكرانيا، والصين، وألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية عرضة لخطر هذا الفيروس. وتكمن الصعوبة الأكبر في هذا الفيروس أنه من النوع الذي يصعب اكتشافه، ولكنه متطور جداً، حيث لا يحتاج المتسللون أن يكونوا ذوي دراية بالعمليات البنكية قبل البدء بهجماتهم».
عمليات
ولفت إلى أن «نكسثينك» حققت نمواً سنوياً في عملياتها بنسبة 60% خلال العام 2014 في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف: «تستثمر «نكسثينك» بكثافة بهدف دعم قاعدة شركائنا المتسعة والمحافظة على النظام البيئي لعملائنا. وهذا النجاح يعود إلى عاملين، الأول هو حاجة العملاء لمراقبة بنيتهم التحتية الخاصة بتقنية المعلومات وأجهزة المستخدمين النهائيين..
والثاني هو قدرة حلول تحليل تقنية المعلومات على تقوية التدابير المتبعة للمحافظة على الأمن الإلكتروني. ويعتبر القطاع المصرفي واحداً من القطاعات التي نركز عليها بشكل خاص، ونحن سعداء بأن نعمل مع أربعة من أهم البنوك في الإمارات. وسنقوم باستثمار التمويل الذي حصلنا عليه أخيراً لتوسيع عملياتنا في الأسواق التي نعمل بها حالياً، وتطوير منتجاتنا في مجال خدمات الحوسبة والخدمات التقنية المتحركة».