رغم ترقُّب انعقاد الجلسة السابعة من الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” الاسبوع المقبل، واستمرار الحوار وإنْ كان صعبا ومزروعا بأكثر من “لغم” بين حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، لا تشي كل المؤشرات الى امكان تحقيق اي اختراق وشيك في الملف الرئاسي قبل تبيُّن “اتجاه الريح” في المنطقة ولا سيما الملف النووي الايراني.
وفي هذا السياق، ابدت اوساط مسيحية مطلعة لـ”الراي” مآخذ على السلوك المسيحي في هذه المحطة المفصلية من تاريخ لبنان والمنطقة، معتبرة ان غرق البعض في “المناكفات” والحسابات الخاصة والضيقة بعيداً عن المقاربات “الوطنية” يمكن ان يعرّض المسيحيين الى خطر كبير ويجعلهم يشعرون بتقلُّص دورهم الى حدود “الطائفة”، معتبرة ان “مثل هذا السلوك في لحظة التحولات الكبيرة في المنطقة يمكن ان يفقد المسيحيين القدرة على ان يكونوا شركاء حقيقيين في رسم مستقبل لبنان بعيداً عن اي (ثنائية) يمكن ان تأتي على حسابهم”.