صرّح مدير وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر بأنّ عام 2014 يعد أكثر الأعوام دموية بالنسبة للإرهاب الدولي، وذلك منذ أن بدأ تسجيل المعلومات بشأن تلك الهجمات قبل 45 عامًا.
وقال كلابر، من خلال شهادته أمام لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي، إنه وقع 500 و11 هجوما في عام 2013 أودى بحياة 22 ألف شخص، بينما وقع نحو 13 ألف هجوم إرهابي من خلال الأشهر التسعة الأولى فقط من عام 2014 أسفرت عن مصرع 31 ألفا وذلك وفقا للمعلومات الأولية الصادرة عن بحث اجرته جامعة ميريلاند الأميركية.
وأضاف أنّ نصف تلك الهجمات وقعت في العراق وباكستان وأفغانستان، مشيرًا إلى أنّ تنظيم “داعش” نفذ أكبر عدد من الهجمات عن أي تنظيم إرهابي آخر من خلال تلك الشهور التسعة.
وأوضح أنّ نحو 180 أميركيا شاركوا في مختلف مراحل التسفير أو حاولوا السفر الى سوريا والعراق للانضمام الى العمليات العسكرية التي يقوم بها “داعش”، وقال إنّ هناك أكثر من 3400 عنصرًا أجنبيًا ذهبوا الى سوريا والعراق.
من ناحية أخرى، لفت كلابر في شهادته إلى الأعمال الإرهابية التي تشهدها مصر، مشيرًا إلى استهداف قوات الأمن المصرية سواء في سيناء أو في مختلف أنحاء مصر.
وقال إنّ جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت مبايعتها لتنظيم “داعش” في تشرين الثاني الماضي أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات المتقدمة والأكثر دموية التي وقعت ضدّ قوات الأمن المصرية.
وأضاف كلابر أنه يري أن الوضع في ليبيا سيظل متفجرا خلال عام 2015، مشيرا إلى أن العناصر المتطرفة والإرهابية من التنظيمات ذات الصلة بتنظيم القاعدة يستغلون حاليا ليبيا كملاذ آمن للتخطيط لشن هجمات إرهابية بما في ذلك الهجوم ضد المصالح الغربية في ليبيا وفي المنطقة، وأعلن تنظيم “داعش” ليبيا كجزء من الخلافة الإسلامية.
وأضاف أنّ الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتسهيل المفاوضات بين مختلف الأطراف الليبية للتوصل إلى تسوية سياسية لم تحرز تقدما ملحوظا حتى أوائل شهر شباط الحالي ولم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية أو الإعلان عن وقف دائم لإطلاق النار.