كشفت صحيفة “المستقبل” أنّ كلاً من الرئيسين امين الجميّل وميشال سليمان نسّقا المواقف المنبثقة عن اللقاءين في دارة كل منهما مع البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، بينما يعتزم الجميل وسليمان وسائر أعضاء اللقاء التشاوري القيام، كل منهم على حدة، بزيارات تشاورية إلى السرايا الحكومية للتداول مع رئيس الحكومة في سبل تفعيل انتاجية مجلس الوزراء على قاعدة تسيير أعمال الناس تحت سقف الظرف الاستثنائي الراهن الذي يحتّم ضرورة العمل في الحكومة بذهنية تصريف الأعمال في ظل غياب رئيس الجمهورية.
واختصر وزير عضو في اللقاء صيغة العمل المنشودة حكومياً بالقول لـ”المستقبل”: “نريد اعتماد آلية تتيح تسهيل عمل الحكومة من دون أن يكون وزراء “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” أوصياء عليها”.
وأكد رداً على سؤال أنّ أعضاء اللقاء التشاوري لا يعتبرون أنفسهم منضوين ضمن أي تكتل أو جبهة داخل الحكومة بل هم على العكس من ذلك تداولوا في “سوء الفهم” الذي حصل حيال هذه المسألة بعد انعقاد الاجتماع الأول في دارة الرئيس سليمان، كاشفاً في هذا السياق أنه “ولمزيد من التأكيد على الطابع التشاوري البحت للقاء بعيداً من التموضع ضمن إطار أي تكتل، أبدى المجتمعون (في سن الفيل) رفضهم لاقتراح سليمان تحديد اجتماعات منتظمة دورياً للقاء في سبيل تحويله إلى قوة ضاغطة حكومياً، وفضّلوا الإبقاء على صيغة التشاور والتواصل فيما بينهم بعيداً من أي صيغة تكتل وزاري من هذا القبيل”.