Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – عودة المراوحة إلى بورصة بيروت

BeirutStockMarket2
ايلي قهوجي

عدم طي صفحة الآلية الجديدة لعمل مجلس الوزراء، التي لا تزال تثير الكثير من اللغط في الاوساط السياسية، حال دون تفاعل الاسواق المالية محلياً مع النجارح الذي احرزه الاصدار الاخير لسندات خزينة لبنانية بالدولار، مؤكداً مدى الثقة الدولية التي يتمتع بها لبنان. وهكذا ظل التردد يتحكم أمس ايضا في مقاربة المتعاملين للصكوك المالية المدرجة في بورصة بيروت حيث اقتصرت المبادرات على تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات محدودة منها كلما وجد من له مصلحة في شرائها بالاسعار المعروضة بها. وأفادت من هذه العمليات التقنية أسهم “سوليدير”، فارتفعت الفئة “أ” من 11,40 الى 11,53 دولاراً وتراجعت الفئة “ب” من 11,65 الى 11,56 دولاراً لتستقر اسعار أسهم “بنك عودة” المدرجة على 6,75 دولارات وشهادات الايداع العائدة اليه على 7,25 دولارات وتتراجع أسعار أسهم “هولسيم” من 15,50 الى 15,02 دولاراً.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للاسهم اللبنانية بتراجع طفيف نسبته 0,02 في المئة على 1220,28 نقطة، في سوق هادئة على حذر تبودل فيها 76286 صكاً قيمتها 766713 دولاراً، في مقابل تداول 63720 صكاً قيمتها 691979 دولاراً أول من أمس.

تماسك الأورو وتباين البورصات
في الخارج، هضمت اسواق القطع العالمية موافقة المجموعة الاوروبية على لائحة الاصلاحات المالية التي قدمتها اليونان الى دائنيها مما ادى الى تمديد برنامج مساعدتها لايفاء ديونها السيادية وكذلك المواقف التي صدرت عن رئيسة الاحتياط الفيديرالي الاميركي جانيت بللين في الشهادة التي أدلت بها أول من أمس أمام الكونغرس الأميركي وأكدت فيها أن هيئة السياسة النقدية التابعة له ليست مستعجلة لرفع الفوائد قبل منتصف السنة وحتى بعده. وهكذا واصل المستثمرون إعادة ترتيب مراكزهم بالقطع في ضوء هذين الأمرين، من غير أن يسقطوا من حساباتهم ما صرّح به وزير المال الألماني من أن قرار تمديد برنامج إنقاذ اليونان لم يكن سهلاً، مضيفاً أن صدقية حكومة أثينا لا تزال بالنسبة اليه موضع شك، لكنه على رغم ذلك سيحضّ البرلمان الألماني على إقراره.
في غضون ذلك عانت الورقة الخضراء أمس تراجع مبيعات الشقق السكنية القائمة في الولايات المتحدة بنسبة 0,2 في المئة في كانون الثاني بعد ارتفاعها بنسبة 11,6 في المئة في كانون الأول وكذلك استبعاد رفع الفوائد الاميركية، الامر الذي جعل الأورو يقفل في نيويورك بـ1,1365 دولار في مقابل 1,1340 أول من أمس وأونصة الذهب بـ1204,60 دولارات في مقابل 1200,50 في الفترة عينها.
وتراجعت الأسهم الأوروبية في نهاية التعاملات أمس غداة موجة صعود دعمها الاتفاق بين اليونان والاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة مديونيتها. الا ان ما صدر من نتائج عن شركات عدة غير مشجعة حوّلت اتجاه البورصات لتقفل بتراجع راوح بين 1,59 في المئة في اثينا و0,09 في المئة في باريس. وتقلبت الأسهم الأميركية ضمن نطاق ضيق في الاتجاهين، الى ان اقفل مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً 15,38 نقطة على 18224,57 نقطة ومؤشر ناسداك متراجعاً 0,98 نقطة على 4967,14 نقطة.