كشف تقرير عن تحول عدد كبير من لاعبي كرة القدم، إلى إرهابيين ومقاتلين في صفوف تنظيم “داعش” ليس على مستوى لاعبين بالأندية العربية فحسب بل على مستوى كبرى الأندية الأوروبية.
ولم يكن الحكم المصري محمود الغندور، الأول في عالم كرة القدم، الذي ترك الملاعب وانضم إلى تنظيم “داعش”، فالعديد من اللاعبين انتقلوا من المستطيل الأخضر إلى ساحات القتال في سوريا والعراق.
كما لم يقتصر انضمام بعض لاعبي كرة القدم، إلى التنظيم الإرهابي على جنسية معينة، فمنهم من جاء من ألمانيا، ومنهم من انضم من سوريا، وتونس، والمغرب، ولبنان.
ومن أبرز الأسماء التي فضلت الإرهاب على عالم الشهرة والمال، بوراك كاران، لاعب منتخب ألمانيا للشباب، الذي قتل في منتصف تشرين الثاني 2011 في بلدة أعزاز شمال سوريا على الحدود مع تركيا، حيث لقي حتفه بعد أن قصفت طائرة عسكرية تابعة للنظام السوري المنطقة، التي كان موجود فيها.
لعب بوراك في صفوف منتخب ألمانيا للشباب، مع اللاعب سامي خضيرة، وكيفن بواتينغ، وكان أساسياً في صفوف فريق هانوفر آخن، إلى أن انتهت حياته المهنية في عامه العشرين، إذ أعلن اعتزاله كرة القدم في 2008 وانتقل إلى عالم الإرهاب.
وأيضاً هناك حارس المرمى السوري، عبد الباسط الساروت، العشريني الذي برز اسمه في الأيام الأولى للثورة السورية، وتحول بعدها لقائد عمليات عسكرية، ضمن صفوف المعارضة المسلحة، وكان حارس مرمى المنتخب السوري السابق، ولاعب بنادي الكرامة بسوريا، وانضم للثورة السورية في بدايتها، قبل أن يلتحق بصفوف داعش.
وذكرت صحيفة Le Figaro الفرنسية، أن عبد الباسط الساروت بات منشداً للثورة السورية وخطيباً في صفوف مقاتلي المعارضة، فيما دفعت أسرة الساروت، الثمن غالياً للوضع السائد في بلاده، إذ قتل 4 من أشقائه.
لقُّب الساروت بـ”حارس الثورة” لكونه كان يلعب كحارس مرمى للمنتخب السوري، واتى التحول في مساره كمعارض، بعد التوقيع على اتفاق الانسحاب من حمص بين المعارضة المسلحة والنظام في ايار 2013.
كما يبرز اسم نضال السالمي لاعب النجم الساحلي التونسي، الذي قتل في تشرين الأول الماضي بعد مشاركته في القتال مع “داعش” في سوريا، فيما كشفت مصادر إخبارية تونسية، أن عائلة نضال تلقت خبر مقتل اللاعب عن طريق ابنها الثاني ريان المنضم أيضاً إلى التنظيم الإرهابي.
وكانت وسائل إعلامية عربية وعالمية قد نشرت في 13 تشرين الثاني 2014، صورة للاعب من أصول مغربية، محترف بنادي فينورد الهولندي، ويدعى عماد المغربي، مرتدياً قميصاً يحمل صورة لزعيم تنظيم “داعش” أبوبكر البغدادي.
فيما لقي لاعب في صفوف نادي الإخاء عالية اللبناني احمد دياب، ابن مدينة طرابلس اللبنانية ملقب بـ”أبي بكر الرياضي”، حتفه في كانون الثاني من العام الماضي، في مدينة حلب السورية، بعد تنفيذه هجوما انتحارياً عقب انضمامه إلى “داعش”.
من جهتها، ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية، أن لاعباً سابقاً في نادي آرسنال الإنكليزي، انضم إلى صفوف “داعش”، وأصبح يطلق على نفسه اسم أبو عيسى الأندلسي.
واشارت الصحيفة الى ان هذا اللاعب السابق يطلق على نفسه اسم “أبا عيسى الأندلسي”، بعدما لمع نجمه في كرة القدم البرتغالية، قبل أن ينضم إلى نادي آرسنال الإنكليزي، وهو يظهر مقنّعا في المقطعين المصورين المنشورين، داعياً المسلمين إلى الجهاد في صفوف “داعش”.