سيطر المقاتلون الأكراد، اليوم الجمعة، على بلدة تل حميس، أحد أبرز معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على كامل بلدة تل حميس الواقعة” شمال شرقي مدينة الحسكة “عقب اشتباكات استمرّت ستة أيام مع تنظيم الدولة الاسلامية”.
وأوضح أنّ الأكراد مدعومين بمقاتلين عرب من “جيش الصناديد” كانوا دخلوا الأطراف الجنوبية والشرقية للبلدة صباحاً، فما كان من مقاتلي التنظيم إلا أن انسحبوا بعد وقت قصير من دون مقاومة تذكر، و”اتجهوا نحو مناطق أخرى في محافظة الحسكة”.
ووصف عبد الرحمن تل حميس بأنّها “من أهم معاقل التنظيم” في المنطقة وتفتح الطريق أمام التواصل مع مناطق في العراق يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ودخل المقاتلون الأكراد البلدة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أكثر من سنة بعدما نجحوا في انتزاع 103 قرى في محيطها.
وأكد حزب الاتحاد الديموقراطي، أبرز حزب سوري كردي، “تحرير” تل حميس.
وقال متحدث باسمه نواف خليل “حرّرت وحدات حماية الشعب اليوم بلدة تل حميس التي كانت معقلاً استراتيجياً لإرهابيي “داعش” والواقعة جنوب شرقي مدينة قامشلو”، مضيفاً أنّ “تحرير تل حميس” والقرى المجاورة لها جاء “بناءً على طلب أهالي المنطقة بعدما توجّهوا بنداء إلى وحدات الحماية من أجل تخليصهم من ممارسات مرتزقة “داعش” التي ضاقوا ذرعاً بها”.
وأشار المرصد إلى أنّ عدداً من سكان القرى التي سيطر عليها الأكراد، وهي قرى عربية، فرّوا منها متجهين خصوصاً نحو الحدود التركية، خوفاً من ممارسات انتقامية للأكراد.
وأشار إلى أنّ المقاتلين الأكراد أقدموا على إحراق بضعة منازل تعود إلى مقاتلين أو عناصر في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في هذه القرى، “إلا أنّهم لم يتعرّضوا لأيّ من السكان”.