أوضح الرئيس ميشال سليمان أنّ “المجتمع الدولي مسؤول، ولا يحق للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ان تسكت على الارهاب بحجة او بأخرى”، مشدّداً على أنّ “محاربة الارهاب مسؤولية دولية واحدة”.
سليمان، وبعد زيارته مقر نقابة الصحافة، وجه “تحية كبيرة للجيش اللبناني الذي يملك ارادة ثابتة لمحاربة الارهاب، رغم كل التعثر والنقص في العتاد والعتيد والاسلحة”، معتبراً أنّ “هناك اجحافاً بحق الجيش، ويجب تزويده بالسلاح المتطور الذي يمكنه القيام بمهامه”، وقال: “رغم الشغور والنقص في عمل المؤسسات نلاحظ أنّ هناك استقراراً سياسياً مقبول واستقراراً اقتصادياً ووضعاً امنياً ممسوك، بفضل الجيش والقوى الامنية”.
ورداً على سؤال بشأن انتخابات الرئاسة وقانون الانتخاب، أجاب: “فشلنا في ادارة الوضع العام والكل يتحمل المسؤولية واللبنانيون يستحقون الافضل، وعلينا البدء بقانون انتخابي جديد”، لافتاً الى انّ “الجميع وافق على “اعلان بعبدا” بعد مداخلات ومناقشات، وتم التوافق على إرساله الى المحافل الدولية”.
وعن الاحداث في سوريا، جدّد سليمان موقفه “برفض تدخل ايّ فريق لبناني في الحرب الدائرة في سوريا”، قائلاً: “على اللبنانيين توحيد جهودهم للحفاظ على الوحدة الوطنية التي هي اهم من ايّ امر آخر، والالتفاف حول عناصر قوتنا اكثر لأنّه لا يمكن لأحد ان يتدخل بيننا لتفريقنا”.
ورأى أنّ “افضل قانون إنتخاب هو النسبي مع الدائرة الواحدة او الدوائر الكبرى، لكي تكون مشاركة اللبنانيين فعلية في انتخاب النواب مع الحفاظ على المناصفة”.
وبشأن آلية عمل الحكومة، قال سليمان انّه يقدر “دور رئيس الحكومة تمام سلام عالياً على الجهد الذي يبذله” معتبراً انّه “دستوري مئة في المئة”، وأضاف: “لو كان رئيس الحكومة مسيحياً لما حافظ على الرئاسة الاولى كما يفعل سلام”، مشيراً الى انّ “التوافق هو نوع من انواع الديمقراطية وهو مطلوب، ولكن يتطلب النقاش بين الوزراء”، وختم: “انّ كل الجهد يجب ان يبقى باتجاه تحفيز كل الاطراف لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنّ صلاحيات الرئيس ومواقفه الميثاقية لا تعوض الا بالتوافق”.
وكان سليمان زار مقر حزب “الطاشناق” في برج حمود، حيث كان في استقباله الامين العام للحزب النائب هاغوب بقرادونيان.