Site icon IMLebanon

مكاري: مصلحة المسيحيين في تطبيق المادة 65

farid-n-makari

اعتبر نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ان زيارة الرئيس سعد الحريري للبنان، ثبتت ثقله السياسي وبرهنت أنه ما من زعيم سني في لبنان سوى سعد الحريري، باعتراف الجميع، الخصوم قبل الاصدقاء. وقد شدت عودته عصب جمهور 14 آذار، وجعلت اعصاب 8 آذار مشدودة، فأطلقت تكهنات وتحليلات عن أنه يرغب في العودة إلى السرايا.

ولفت في حديث لصحيفة “النهار” ان لدى الحريري هدف اساسي هو عودة الاستقرار الى لبنان، وهذا لا يحصل الا بانتخاب رئيس الجمهورية، وهو ما ركز عليه في لقاءاته مع مختلف الافرقاء والقوى السياسية. وبذل مجهودا كبيرا من اجل ايجاد صيغة دستورية لحل ازمة آلية العمل الحكومي.

ورأى ان انتخاب الرئيس لا يحل في اسبوع او اثنين، هذا مسار طويل، لكن الرئيس الحريري يدعم سبل التوصل الى الحل. وفي موضوع آلية العمل الحكومي اعتقد انه نجح الى حد بعيد، وفي الايام المقبلة ستتبلور الامور، والحل هو بالعودة الى الآلية الدستورية. ورئيس الحكومة، بالعقلانية المعروفة عنه، وبما اننا نمر في ظروف استثنائية، سيحرص على أن يستشير مختلف الأطراف في بعض المواضيع قبل طرحها على المجلس، أو قد لا يطرحها لكونه يدرك انها تتسبب بحساسية على الصعيد الوطني.

أما بالنسبة إلى تسيير قضايا الناس بالحد المقبول، فسيزن الأمور بحكمته ويطرح المناسب. الرئيس سلام يدرك أنه رئيس حكومة إدارة الأزمة بسبب ارتباطها بالظروف الإقليمية، لكنه غير مستعد لأن يكون رئيس إدارة أزمات الاقتصاد والناس والعجز عن حلها، من دون انتظار الحلول السياسية الكبرى محلياً وإقليمياً، وبالتالي ينتفي مبرر وجودها إذا ربطنا عملها بالفراغ الرئاسي.

واعتبر مكاري انه خطأ مسيحي كبير الاعتقاد ان الخروج عن تطبيق الدستور مفيد للمسيحيين. من مصلحة المسيحيين التقيد بالدستور. واذا اعتقد البعض ان عدم السماح للحكومة بالعمل بحسب نص الدستور يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، فحساباتهم خاطئة، مع احترامي وصداقتي للجميع.

وأًضاف: بات واضحاً أن بعض الاطراف اللبنانيين يسعى إلى اعادة النظر في النظام اللبناني من خلال مقولة المؤتمر التأسيسي. يجب ألا نفسح في المجال لمضي هذه الأطراف في هذه الفكرة، بل يجب قطع الطريق عليها عبر تفعيل العمل الحكومي وانتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت ممكن. الأخطر من تطبيع الفراغ الذي يتخوف منه البعض هو إفراغ وتعطيل النظام كله وطرح بديل منه.

ورأى ان اللقاء التشاوري الوزاري الجديد هو تكتل موضعي يستهدف مشكلة معينة، في وقت معين وظرف معين، لا مانع إذا أصبح دائما ومستمرا، فكل “قوى 14 آذار” تشعر بأن الرئيس سليمان منها وفيها، بمواقفه الوطنية التي تلتقي مع طروحاتها. يجب عدم تحميل اللقاء أكثر مما يحتمل، واعتباره موجها ضد أحد، وأصلا يجب ألا يكون كذلك. إنه لقاء رئيسين دفاعا عن موقع الرئاسة. إذا كان حوار عون – “القوات” يسعى إلى إعلان نيات، فإن لقاء سليمان – الجميل نياته معلنة، وهي رفض استمرار الشغور في منصب رئاسة الجمهورية.