تلقت شركة “غازبروم” من كييف مبلغا ضئيلا بقيمة 15 مليون دولار كدفعة مسبقة عن إمدادات الغاز الروسي، تكفي فقط لتغطية ثمن إمدادات يوم واحد من الغاز وفقا لمستويات الضخ المعتادة.
وكانت مصادر من شركة “غازبروم” قد ذكرت في وقت سابق أن إمدادات الغاز الروسي الحالية لشهر فبراير/شباط المدفوع ثمنها سابقا ستنتهي في عطلة نهاية الأسبوع الحالية، ما يهدد بقطع إمدادات الغاز إلى أوكرانيا وبالتالي تهديد ترانزيت الغاز إلى أوروبا، وتأتي هذه الدفعة الصغيرة لتمديد إمدادات الغاز ليوم واحد فقط.
يذكر هنا أن تطورات جديدة طرأت في 19 فبراير/شباط على ملف إمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا، بعد أن قامت الشركة الحكومية الأوكرانية “نفطوغاز أوكرانيا” بقطع توريد الغاز إلى منطقة “دونباس” الملتهبة في شرق أوكرانيا والتي تضم جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد، وعللت “نفطوغاز” خطوتها هذه بأعطال كبيرة في أنابيب نقل الغاز إلى المنطقة، حينها قامت شركة “غازبروم” الروسية وبإيعاز من السلطات الروسية بحل المشكلة وتزويد منطقة دونباس بالغاز واقتطاع ثمنه من كييف وفقا لاتفاقية موقعة منذ عام 2009.
واعتبارا من الخميس الماضي تزود شركة الغاز الروسية “غازبروم” الجمهوريتين بـ12 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، إلا أن كييف ترفض أن يتم اقتطاع ثمن الغاز المورد إلى دونباس من أموالها، ما يشكل بندا جديدا في ملف أزمة الغاز الروسي الأوكراني.
على صعيد متصل أكدت روسيا مشاركتها في الاجتماع الثلاثي المقرر عقده الاثنين المقبل في بروكسل لمحاولة تسوية خلافها مع كييف حول تسليم مجموعة “غازبروم” شحنات من الغاز إلى منطقة “دونباس” في شرق أوكرانيا، التي ترفض كييف إمدادها بالغاز للتدفئة.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الجمعة 27 فبراير/شباط إنه سيشارك في محادثات تتعلق بإمدادات الغاز لأوكرانيا والمقررة في بروكسل في الثاني من مارس/آذار.
وسيشارك في المحادثات أيضا من الجانب الأوكراني وزير الطاقة وصناعة الفحم فلاديمير ديمتشيشين، ومن طرف المفوضية الأوروبية سيشارك نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة ماروش شيفتشوفيتش.
وكانت المفوضية الأوروبية عرضت في وقت سابق من هذا الأسبوع عقد اجتماع ثلاثي في بروكسل بحضور وزيري الطاقة الأوكراني والروسي، خوفا من أن تتأثر الإمدادات إلى الاتحاد الأوروبي في حال قطع الغاز الروسي عن أوكرانيا.