Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – بورصة بيروت على حالها في سوق خاملة

BeirutStockExchange
إيلي قهوجي

كان لقيام الجيش بعملية استباقية ناجحة ضد الجماعات الارهابية المنتشرة خلف سلسلة جبال لبنان الشرقية، قبل ذوبان الثلوج عن مداخلها بقاعاً للامساك بتلال استراتيجية تتحكم ببلدات وقرى لبنانية، تأثيره المطئمن داخلياً، وخصوصاً بعدما تردد عن احراز تقدم في الاتصالات في شأن آلية عمل مجلس الوزراء بما يمهد الطريق لانعقاد هذا المجلس. الا ان ذلك لم يبدد الاجواء الضبابية المخيمة على البلاد قبل ان تتضح صورة الوضعين السياسي والامني فيها على غير صعيد. وأدى ذلك أمس ايضاً الى تردد المتعاملين في بورصة بيروت في اتخاذ مبادرة صريحة في اتجاه الصكوك المالية المدرجة على لوائحها الا ضمن نطاق تقني ضيق، فاقتصر التداول على اسهم “سوليدير” التي تراجعت الفئة “أ” منه من 11,27 دولاراً الى 11,26 والفئة “ب” من 11,25 دولاراً الى 11,15، لتستقر أسعار أسهم “بنك عوده” المدرجة على 6,75 دولارات وأسهم “هولسيم” على 15,00 دولاراً.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للاسهم اللبنانية بمزيد من التراجع نسبته 0,07 في المئة على 1213,42 نقطة، في سوق خاملة تبودل فيها 34110 صكوك قيمتها 264879 دولاراً، في مقابل تداول 34197 صكاً قيمتها 351039 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، أظهر الأورو تماسكاً في أسواق القطع العالمية آخر أيام الاسبوع عند عتبة الـ1,12 دولار التي كان قد كسرها أول من أمس، في انتظار تصويت مجلس النواب الألماني على تمديد برنامج المساعدات لليونان أربعة أشهر عملاً بقرار الاتحاد الأوروبي الثلثاء الماضي بما يجنبها التخلف عن ايفاء ديونها. وفي هذا الشأن، جاءت موافقة النواب الالمان ظهر أمس على رفع العائق الاخير أمام المساعدات الدولية لاثينا بـ542 صوتاً من اصل 631 قبل انتهاء المهلة المعطاة لهم لهذه الغاية منتصف ليل الجمعة – السبت، لتحرك بعض المبادرات في اتجاه الاورو على رغم تراجع التضخم في المانيا بنسبة 0,1 في المئة في شباط الى 0,5 في المئة في كانون الثاني، في اشارة الى اتجاه اكبر اقتصاد في منطقته نحو انكماش الاسعار (deflation) الذي يبدو ان الاسواق استدركته كثيراً، وقت لم تلق الورقة الخضراء أي دعم من البيانات الاقتصادية التي صدرت في الولايات المتحدة أمس بدءاً بمراجعة ارتفاع النمو الاميركي في الفصل الرابع من 2,6 في المئة الى 2,2 في المئة في مقابل 5,00 في المئة في الفصل الثالث وصولاً الى تراجع مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعة في شيكاغو الى ما دون الـ50,00 نقطة الى 45,8 في شباط من 59,4 في كانون الثاني، أي دون الحد المسموح به، مروراً بتراجع مؤشر ثقة المستهلكين الاميركيين الذي يعده مجلس المؤتمر من 98,1 نقطة الى 95,40 في الفترة عينها، فاقفل الاورو في نيويورك بـ1,1195 دولار في مقابل 1,1190 أول من أمس وأونصة الذهب بـ12,1275 دولاراً في مقابل 1208,00 في الفترة عينها. وواصلت الاسهم الاوروبية الارتفاع وراوحت مكاسبها بين 0,83 في المئة في باريس و0,02 في المئة في بروكسيل، خلافا للاسهم الاميركية التي عانت البيانات الاقتصادية الضعيفة التي جعلت مؤشري داو جونز الصناعي وناسداك يقفلان بتراجع 81,72 نقطة على 18132,70 نقطة و24,36 نقطة 4963,53 نقطة توالياً.