حاوره محسن المختفي
أوضح عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى أنّ “آلية العمل الحكومية المتبعة هي مشكلة بوجود توقيع 24 وزيراً، ما يعقد الأمور ويخلق إرباكاً في مجلس الوزراء، بالإضافة إلى الإشكالية القائمة في مجلس النواب، وبالتالي هناك عمل مؤسساتي يتعطل جراء هذا الأمر”.
موسى، وفي حديث لموقع IMLebanon، أشار إلى أنّ “رئيس مجلس النواب نبيه بري رأى منذ تشكيل الحكومة أنّه لا بدّ أن يكون هناك طريقة عمل تتبع الدستور، لاسيما المادة 65 التي تنصّ على كيفية التعاطي في مجلس الوزراء”، لافتاً إلى أنّ “الرئيس تمام سلام يتشاور مع جميع الأفرقاء بشأن هذه الطريقة من أجل تسهيل عمل مجلس الوزراء”.
وشدّد على أنّ “المطلوب اليوم إحترام الشغور في موقع الرئاسة الأولى، ما يعني أنّه على مجلس الوزراء عدم إعتبار ذلك أمراً واقعاً يمكن الإستمرار به، وبالتالي إستمرار عملية التعطيل، لأنّ ذلك يطال مصالح الشعب”.
إلى ذلك، لفت موسى إلى أنّ “حوار “تيار المستقبل” ـ “حزب الله” سوف يستكمل، لأنّه أدّى دوراً أساسياً ولا يزال”، وقال: “نحن بحاجة إلى مناخات مؤاتية توفر كل الدعم للجيش والخطط الأمنية ومتابعة وحدة الصف على الأقل على الصعيد الأمني”.
وأضاف: “وتيرة السجال السياسي في البلاد إنخفضت بعد هذا الحوار، ولا خيار اليوم سوى التحاور للوصول إلى مساحات مشتركة وخلق مقاربات مختلفة لبعض المشاكل السياسية العالقة”.
وفي الملف الرئاسي، إعتبر موسى أنّ “تحريك هذا الملف تأخر كثيراً، ومن المهم جداً الإسراع في تحريكه، لأنّ الشغور غير مناسب”، وقال: “إنّ الحوارات الجارية ولاسيما المسيحية ـ المسيحية لم تقارب هذا الملف بشكل مباشر، وبالتالي المسألة ليست قضية إعاقة لهذا الإستحقاق من طرف معين بقدر ما هي عدم وجود المناخ المناسب”، داعياً لأن “يكون هناك مقاربة أفضل لملف الرئاسة”.
وأكّد أنّ “الشروط الداخلية والاقليمية لانتخاب رئيس للجمهورية لم تنضج بعد”، آملاً أنّ “تؤدي الحوارات إلى تقريب المسافات بعد كل الوقت الذي ضاع”، وأضاف: “لا أعتقد أنّ هناك من يعرقل الإنتخابات الرئاسية. فثمة عوامل قد تكون غير مكتملة”، مشدّداً على أنّ “الموضوع الرئاسي مرتبط بالملفين الداخلي والخارجي، مع العلم أنّه كان هناك فرص لأن يكون للعامل الداخلي وضعية أقوى بكثير من قبل”، وقال: “إذا قام فرقاء الداخل بجهد إضافي، فإنّه من الممكن أن تسهل عملية الإنتخاب أكثر”.
وإذ أوضح أنّ “هناك تعطيلاً للمؤسسات بغياب الرئيس”، مشدّداً على “ضرورة أن تسير العجلة في الداخل من خلال عملية إنتخاب رئيس للبلاد”، رأى موسى أنّه “في ظل ما يجري في المنطقة وما يطال المسيحيين من تهجير وخطف وقتل، فإنّ لبنان لا يزال البلد الذي ينتخب رئيسه المسيحي في الشرق”.
وختم: “لو كانت مسألة إقرار قانون جديد للإنتخابات ميسّرة لما كان إنتخاب رئيس الجمهورية تأخر إلى هذا الحدّ. فثمة إرباك بالعمل السياسي في لبنان نتيجة ما يجري في المنطقة ونتيجة الخلافات الموجودة، وهناك صعوبة بمقاربة جميع الملفات. وبالتالي نحن نرى أنّ الحوار هو الطريق الأفضل لخلق مساحات مشتركة، بإنتظار إكتمال الظروف بين إنتخابات الرئاسة وخلق قانون جديد وبين تفعيل العمل المؤسساتي في البلاد”.