أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الروسية انه تم اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف بالرصاص في وسط موسكو، في وقت متأخر من ليل الجمعة.
وأشارت متحدثة باسم وزارة الداخلية الروسية إيلينا إليكسييفا لقناة “روسيا 24” التلفزيونية الحكومية الى ان نيمتسوف كان يتنزه برفقة شابة على الجسر الكبير المحاذي للكرملين، عندما أطلقت عليه 4 رصاصات أصابته في ظهره وأدت إلى مقتله.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” للأنباء عن شرطة موسكو إن اغتيال نيمتسوف تم على مرأى من العديد من شهود العيان، كما نقلت الوكالة نفسها عن المعارض إيليا لاشين المقرب من نيمتسوف قوله: “أمامي أرى جثة بوريس. هناك الكثير من رجال الشرطة حولنا”.
وقال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن الاخير دان قتل نيمتسوف، وأوضح أنها ربما تكن جريمة قتل عن طريق قاتل مأجور. وأضاف أنه تم إبلاغ بوتن بسرعة بجريمة القتل، وأن الرئيس أبدى تعازيه وأمر وكالات الأمن بالتحقيق.
وقال مجلس الأمن القومي الأميركي على “تويتر”، إن الرئيس الاميركي باراك أوباما دان “القتل الوحشي” للسياسي الروسي المعارض، داعيا الحكومة الروسية إلى إجراء تحقيق فوري ومحايد وشفاف، وضمان مثول هؤلاء المسؤولين عن قتله أمام العدالة.
ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاغتيال الدنيء مشيدا بالمدافع الشجاع بلا كلل عن الديموقراطية.
من جهتها، لفتت تقارير اعلامية الى انه قبل ثلاث ساعات على اغتياله دعا نيمتسوف عبر اذاعة في موسكو مستمعيه الى التظاهر وذلك في خطاب حماسي بشأن اوكرانيا.
وصرح نيمتسوف ان سبب الازمة هو العدوان الذي تلته عقوبات ثم هروب رؤوس اموال وكل هذا بسبب العدوان العبثي على اوكرانيا الذي يشنه بوتين، معبرا بذلك عن موقف يدافع عنه الغرب وكييف. كما اكد ان موسكو أرسلت قوات لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وهو امر ينفيه الكرملين باستمرار.
وعندما تحدثت صحافية عن القرم وضمتها روسيا بعد استفتاء في آذار، قال المعارض بلهجة حاسمة معبرا عن قناعاته المتعلقة بـ”قوة القانون”. وقال: “ان السكان يريدون العيش في روسيا وهذا امر اوافق عليه. لكن المسألة في مكان آخر، حيث يجب الا نعمل حسب رغباتنا بل حسب القانون ويجب احترام الاسرة الدولية”.