تخيل أن يعمل بيتك لتلبية احتياجاتك منذ لحظة استيقاظك مع عمل الإنارة الأوتوماتيكية برويّة لإيقاظك في الوقت المحدد إلى تشغيل آلة القهوة كي تجد الفنجان ساخنا وجاهزا مع استعدادك لتناول إفطارك.
تخيل! ما إن تقف أمام مرآتك الذكية حتى يتحول سطحها العاكس إلى واجهة تزودك بالمعلومات التي تحتاجها لبدء يومك، من أحوال الطقس إلى آخر الأخبار، بينما أنت تستمع للمنوعات الموسيقية المفضلة لديك، وهكذا تضمن بدء نهارك بمزاج جيد.
وما إن تنتهي من استعدادك وتتوجه إلى المطبخ لتناول إفطارك، تخبرك ثلاجتك الذكية أن قارورة الحليب أوشكت على الانتهاء. وبلمسة واحدة على شاشة الثلاجة الأوتوماتيكية، تستطيع التسوق من الإنترنت وشراء جميع مستلزماتك لبقية الأسبوع.
البيت الذكي يساهم أيضا في توفير الطاقة من خلال مثلا تشغيل الإضاءة في الأوقات اللازمة فقط.
ورغم أن الكثيرين يرغبون بتحويل بيوتهم إلى بيوت ذكية، إلا أن أسعارها تجعلها صعبة المنال، ولكن أصدرت شركة lamudi تقريرا تتوقع فيه أن الأسعار المرتفعة قد لا تدوم طويلا. فمن المتوقع خلال هذا العام أن تصل إيرادات قطاع البيوت الذكية إلى أكثر من 48 مليار دولار، لترتفع مع حلول عام 2019 إلى 115 مليار دولار، مما يترجم باحتواء اثني عشر في المئة من البيوت حول العالم على نظام ذكي واحد على الأقل خلال العقد المقبل.
بالتالي، فهو من الطبيعي أن تتشجع شركات التكنولوجيا لصب استثماراتها في قطاع البيوت الذكية. غوغل استحوذت العام الماضي على Nest Labs لمنتجات البيوت الذكية بثلاثة مليارات ومئتي مليون دولار. وشركة الإلكترونيات العملاقة زيا أومي Xiaomi استثمرت حوالي 200 مليون دولار في شركة الأجهزة المنزلية ميديا Midea آبل تعمل أيضا على إعداد منصة برمجيات جديدة أطلقت عليها اسم HomeKit بحيث يتحكم الهاتف الذكي آيفون في نظام الأمان والإنارة والأجهزة المنزلية الأخرى، الأمر الذي تعمل عليه نظيرتها سامسونغ ولكن طبعا من خلال هاتفها الذكي غالاكسي.
حتى الشركة التي لا تتخصص بالإلكترونيات، أمازون خصصت 55 مليون دولار للقيام ببحوث لمختلف المشاريع المنزلية الذكية. أي أن بيتكم أو بيتي قد يصبح ذكيا في القريب العاجل دون أن يعني ذلك إرهاق ميزانيتك.