حقق فريق بوروسيا دورتموند فوزاً مريحاً أمام ضيفه شالكه بثلاثية نظيفة ضمن منافسات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الالماني .
المباراة كانت من طرف واحد في اغلب اوقاتها وكأن لاعبو دورتمند يواجهون حارس مرمى شالكة الشاب فيلينرويتر الذي تصدى لجميع محاولات الأسود في شوط المباراة الأول وكان رجل المباراة الاول بلا منازع، ولكن في الشوط الثاني لم يتمكن من التصدي لرغبة دورتموند الجامحة في حسم النتيجة ومواصلة الانتصارات المحلية منذ بداية الدور الثاني من الموسم .
وقدم دورتموند مباراة هي الافضل منذ فترة طويلة وتجاوز لاعبو المدرب الشاب يورغن كلوب الهزيمة الاوروبية أمام يوفينتوس، ورغم فشل جميع المحاولات الهجومية في الشوط الاول إلا أن الشوط الثاني شهد تسجيل ثلاثة أهداف دفعة واحدة خلال ثمانية دقائق وفي الربع ساعة الأخير من المباراة .
كتيبة يورغن كلوب وضح احتياجها إلى رأس الحربة الهداف الذي يقتنص أنصاف الفرص داخل منطقة الجزاء، وهو ما افتقده الفريق منذ رحيل هدافه البولندي روبيرت ليفاندوفيسكي إلى صفوف بايرن ميونيخ في بداية الموسم الحالي، وفشل الايطالي تشيرو ايموبيلي في القيام بهذا الدور منذ التحاقه به.
كما ان النجم الغابوني بيير اوباميانغ يميل للعب على طرفي الملعب أكثر من التواجد في عمق دفاعات المنافسين إضافة إلى اهداره للعديد من الكرات السهلة منذ بداية الموسم وهو ما يجعله بعيداً بمراحل عن النجاح في حمل عبء الفريق هجومياً وإنهاء الهجمات .
ولكن الروح العالية ورغبة الانتصار في الفريق ككل، وهو ما ظهر بشدة منذ استئناف البوندسليغا بعد العودة من عطلة الشتاء في المانيا، ونجح في تحقيق الفوز خلال ثلاثة مباريات متتالية منذ هزيمته أمام اوكسبورغ بهدف نظيف.
والآن بعد مرور 23 جولة من البوندسليغا يحتل الفريق المركز العاشر برصيد 28 نقطة ويبتعد بفارق ثماني نقاط عن باير ليفركوزن صاحب المركز الرابع وينعش آماله في احتلال مركز مؤهل لبطولة دوري الأبطال، قد تبدو المهمة صعبة للغاية على رجال كلوب خاصة في ظل الحالة الفنية المرتفعة لأبرز منافسيهم على هذا المركز ليفركوزن وبوروسيا مونشنغلاباخ، ولكن يبقى عامل الخبرة وفارق الامكانيات الفنية يصب في مصلحة أسود فيستيفاليا إذا ما استمروا في تقديم عروضهم المتميزة خاصة في ظل التألق اللافت لصانع ألعاب الفريق ماركو رويس الذي يقدم أفضل عروضه منذ بداية الموسم .
وإذا ما نجح الفريق في هذه المهمة الصعبة سيكون جماهير سيغنال ايدونا بارك هم البطل الحقيقي لموسم البوندسليغا الحالي، حيث لم يتخلى هذا الجمهور الوفي العاشق لألوان الاصفر والاسود عن الفريق رغم الكبوة الغير مسبوقة التي تعرض لها في الدور الاول واحتلاله للمركز الاخر في جدول الترتيب، وبالرغم من ذلك لم يخلو أيمقعد في ملعبهم في جميع المباريات وقدموا كل الدعم والتشجيع لنجومهم وهو ما ساهم بكل تأكيد في ارتفاع الحالة المعنوية للأسود رغم الاحباطات المتتالية .