أكدت وزيرة المهجرين أليس شبطيني عدم وجود اتفاق بين الوزراء الثمانية على قيام تكتل وزاري جديد، معتبرة أن ما شهدته دارة الرئيس ميشال سليمان هو لقاء تشاوري بين مجموعة وزراء يتقاسمون الرأي الواحد والتوجه الواحد في الإبقاء على صيغة التوافق على المقررات بدلا من التصويت، وذلك رغبة منهم في تبيان أهمية مركز رئاسة الجمهورية بالصلاحيات المتبقية له، والتي هي في غاية الأهمية خصوصا على المستوى التشريعي، مشيرة تبعا لما تقدم الى أن الوزراء الثمانية لا يتجرأون على التنازل عن صيغة التوافق لخطورة ما قد ينتج عنه، وللحفاظ على الأسس المتينة لكل البلاد، إذ لا يجوز تهميش شريحة من اللبنانيين واتخاذ قرارات بمعزل عن موافقتها.
رأت شبطيني في حديث لـصحيفة “الأنباء” أن كل الفرقاء اللبنانيين دون استثناء متيقظون ومدركون لمخاطر تفكك الحكومة وترك البلاد دون مؤسسات دستورية، حيث الانزلاق الحتمي الى الهاوية، معربة بالتالي عن يقينها بأن أيا من الوزراء لا يساهم في انفراط عقد الحكومة، خصوصا أن سقوطها كركيزة ثالثة في ظل غياب ركيزة الرئاسة الاولى، سيكون مدويا، مشيرة من جهة ثانية، الى أنها تولي الرئيس تمام سلام ثقتها الكبيرة وتؤمن بقدراته وبوطنيته وبحكمته في إدارة الأزمة الحكومية، وإذا كان بالتالي قد تريث في التصرف وأخذ الوقت الكافي في تشاوره مع المعنيين لحل الأزمة، فهذا لا يعني أنه أخطأ أو تخلى عن مسؤولياته.
ولفتت شبطيني الى أن المشكلة ليست في الحكومة إنما بالشغور في موقع الرئاسة الأولى، إذ تعتبر شبطيني انه لحظة يتم انتخاب رئيس للجمهورية، تتبدد كل الأزمات وتعود المياه الى مجاريها الطبيعية، معتبرة بالتالي ان اجتماع الوزراء الثمانية في دارة الرئيس سليمان والذي استؤنف في دارة الرئيس الجميل، قام على هذا الأساس، إضافة الى أن المجتمعين قرروا الدفع باتجاه الإبقاء على آلية التوافق المعتمدة في مجلس الوزراء، واستمرار تعاونهم مع الرئيس سلام للوصول الى حل، مع تأمين الضمانات اللازمة لحقوق وصلاحيات رئيس الجمهورية.