Site icon IMLebanon

تعاون أمني بين الجيشين السوري واللبناني!

ras-baalbeck-lebanese-army-1

لحظ مصدر عسكري لـصحيفة “النهار” الكويتية وجود تغير تكتيكي لافت في أداء الجيش اللبناني في المعركة الاخيرة التي شهدتها جرود رأس بعلبك، أدّى إلى سرعة حسم الجيش بأقل خسائر بشرية ممكنة، إضافة الى نوعية التغطية النارية التي ساهمت بمكاسب استراتيجية للجيش لا شكّ أنه سيبنى عليها في المرحلة المقبلة.

وتوقع المصدر أن يكون هذا التغير تمهيداً لمواجهة حتمية يتوقّع ان تشهدها تلك المناطق الحدودية الحامية خلال اذار الحالي، وعملية استباقية لمنع الخصوم من التحرك بشكل مريح وحصرهم في دائرة ضيقة. واشار الى ان التلال التي سيطر عليها الجيش اللبناني مؤخراً لها اهمية كبيرة في تضييق الخناق على المسلحين، والحد من سهولة تحركاتهم باتجاه الاراضي اللبنانية.

ودعا المصدر العسكري نفسه الى عدم النوم على حرير، وقال: المسلحون يلعبون أوراقهم الاخيرة وليس لديهم ما يخسرونه، لذا قد يقومون بمغامرات كبيرة غير مسبوقة في عنفها وهمجيتها في محاولة لفتح ثغرة.

وشدد على اهمية المحافظة على المكاسب العسكرية وتكبير دائرتها من خلال الوعي وتجهيز الجيش اللبناني بالمزيد من السلاح المتطور والمفيد في المعركة، اضافة الى الالتفاف الشعبي والسياسي حوله، وعدم التدخل في الخيارات العسكرية لقيادة الجيش التي أثبتت جدارتها.

ولفت المصدر الى ان التعاون بين الجيشيْن اللبناني والسوري قائم بشكل غير مباشر، في ظل وجود خصم واحد في هذه المرحلة، داعياً السياسيين الى الكف عن تسييس الشؤون الأمنية لأنه يساهم في اضعاف المناعة الوطنية في مواجهة الارهابيين.

وتوقع المصدر العسكري ان تكون المعركة صعبة، إلا ان انتصار الجيش اللبناني فيها بات شبه محسوم، خصوصاً وان الارهابيين خسروا معظم عناصر القوة التي كانت موجودة لديهم.