حاوره رولان خاطر
من خريجي ستوديو الفنّ 1996، حائز على الميدالية الذهبية عن فئة الأغنية التراثية، وصاحب صوت قروي وجهوري بامتياز. يوم نال شرف الدخول في المعترك الفنّي، كان لم يحصل بعد على شهادة البكالوريا، فامتنع عن الظهور على المسرح الفنّي ليكمل علمه، وزاد في غيابه، عدم وجود شركة إنتاج لتطلق الفنان الواعد شادي كيروز. واليوم يعود إلى الساحة الفني من جديد، من بابها العريض، باب الأغنية اللبنانية.
رغم كل الصعوبات على مستوى الانتاج، كان لشادي في بداية مشواره أغنيتان من إنتاجه، هما “شادي عصفورِك شادي”، و”عندِك سيف”، من كلمات نزار فرنسيس وألحان سمير صفير. وحديثاً، له أغنية في السوق، وهي أيضاً من إنتاجه، اسمها “لِبِقلا” من كلمات كمال قبيسي، وألحان احمد الحفناوي، وتوزيع وتسجيل استوديو وليد قبلان.
رغم عودته، إلا أن مشكلة الانتاج لا تزال العقبة الأساسية في التطور السريع واستثمار مواهب الفنان الشاب، وهي العامل الأكثر تأثيراً في البطئ الحاصل في مسيرة شادي كيروز الفنية، على الرغم من وجود الكثير من شركات الانتاج التي تعمل مع العديد من الفنانين، وحتى مع من لم يحصلوا على أي ميداليات.
كيروز لم ينقطع عن الفن، وعن الأغنية اللبنانية، فهو استمر طوال هذه السنوات العمل ضمن حفلات خاصة. ويشدد على انه يسعى للتعاون مع شركة إنتاج، في محاولة منه للوصول إلى عمل جدي للسير بقوة وإطلاق مواهبه الفنية. ويشير إلى أنه يعمل حالياً على تحضير اغنيتين من إنتاجه الشخصي، سيكونان في السوق في غضون شهرين.
يركّز حالياً على الأغنية اللبنانية، لكن لا مانع من التغيير إلى اللهجة البيضاء، أي اللهجة البدوية او الخليجية، كما يقول.
كيروز الذي اعتبر أن الفنان الجيد والناجح سيكون له وزنه ومكانته على الساحة الفنية ولدى الناس، رأى أن المستوى الفني اليوم أصبح تجارياً أكثر منه نوعي، وبالتالي، الأمر الذي من الممكن أن يفرض على الفنان أن يماشي السرعة وأسلوب العمل السائد، ولكن ليس على حساب النوعية.