قلصت الهند وارداتها من النفط الإيراني في فبراير شباط إلى أقل مستوى في عامين ونصف لتبقي الأحجام السنوية قرب مستويات السنة المالية السابقة وفي حدود المسموح به بموجب اتفاق يهدف إلى كبح البرنامج النووي لطهران.
وبحسب بيانات من مصادر تجارية وخدمة تتبع السفن على شاشة تومسون رويترز اشترت الهند أكبر مستورد للخام الإيراني بعد الصين حوالي 102 ألف و200 برميل يوميا من الخام والمكثفات من طهران في فبراير شباط وهو أدنى مستوى منذ يوليو تموز 2013 ويقل 63 بالمئة عن يناير كانون الثاني و62 بالمئة عنه قبل عام.
ويأتي ذلك بعد تخفيضات حادة لكنها أقل حجما في يناير كانون الثاني. ويأتي الخفضان بعد شهرين من تعليمات أصدرتها نيودلهي لشركات منجالور للتكرير والبتروكيماويات وإيسار أويل ومؤسسة النفط الهندية بوقف استيراد النفط الإيراني في فبراير شباط ومارس آذار.
كانت شركات التكرير في الهند زادت الواردات بين ابريل نيسان وديسمبر كانون الأول – الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية – أكثر من 40 بالمئة مما حدا بالسلطات الأمريكية إلى إثارة الأمر مع وزارة الخارجية الهندية قبيل زيارة الرئيس باراك أوباما إلى نيودلهي في يناير كانون الثاني حسبما ذكر مصدر شارك في المحادثات.
وتريد نيودلهي الإبقاء على متوسط وارداتها النفطية من إيران عند 210 إلى 220 ألف برميل يوميا أي حوالي 11 مليون طن على مدى عام حتى 31 مارس آذار 2015 لاستيفاء بنود الاتفاق المؤقت الذي يطالب الدول المستوردة بإبقاء مشترياتها من طهران عند مستويات 2013.