في ظل الحملة التي تتحضر عربياً لتنسيق المعركة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في ضوء المحادثات التي أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بقيت الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني في واجهة الاهتمام محلياً وعربياً.
وصدر عن مديرية التوجيه بيان أفاد انه قبل ظهر أمس تمكنت وحدة من الجيش اللبناني من دهم مقالع أحجار في مواجهة وادي الحصن في جرود عرسال، وهدمت التحصينات التي اقامتها المجموعات الإرهابية سابقاً في تلك المنطقة، حيث عثرت على كميات من حشيش الكيف وأبر للحقن وعتاد عسكري ومبلغ من المال.
وكشف مصدر عسكري لبناني ان المعطيات التي توافرت عن سير المعارك في الأسبوع الماضي، ان المسلحين المنتشرين في جرود رأس بعلبك يلعبون بالأوراق الأخيرة لديهم، وانهم فوجئوا بالقوة النارية للجيش اللبناني والكفاءة العالية التي أداها الضباط والجنود على أرض المعركة، ونجاح التكتيك العسكري اللبناني ضمن الاستراتيجية المعلنة لحماية القرى والبلدات على امتداد القطاع الشرقي بين لبنان وسوريا، من دون أن يستبعد لجوء تلك الجماعات لإعادة الكرة أكثر من مرّة بحثاً من ملاذ آمن، وسط تصاعد المواجهة الكبيرة ضد التنظيم في العراق وسوريا.