رأى رئيس حركة “الإستقلال” ميشال معوض ان لبنان اليوم يمر بمرحلة صعبة وبأزمة مؤسسات في غياب رئيس للجمهورية. وقال: “في لبنان مخاطر أمنية تفوق كل المراحل السابقة بوجود تطرف تكفيري في كل المنطقة، ومن الضروري أن نبقى على ثوابتنا الوطنية وعلى قناعتنا بأن الحل لجميع اللبنانيين هو بوجود دولة قوية تحمي الجميع، كما أن الصيغة اللبنانية المتمثلة بالشراكة بين الاعتدال المسيحي والاعتدال الاسلامي من أجل المؤسسات ونجاحها في الشرق الاوسط، هي حماية للعالم أجمع وهي مسؤولية دولية، لأن تصاعد ونجاح التطرف في الشرق سيطال كل الدول”.
معوض، وخلال حفل أقامته “جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم” برئاسة جوزف المكاري على شرف والوفد المرافق الذي يضم هنري معوض ومسؤول الأنتشار في حركة الاستقلال أنطون ابراهيم في مركز الجمعية في غيلفورد – استراليا، أَضاف: “ان الحل لمحاربة التطرف ليس فقط عسكريا وانما بالاعتدال، وحماية لبنان والصيغة اللبنانية مسؤولية لبنانية ودولية للمحافظة على الاعتدال بوجه التطرف، وحمايتنا في لبنان لا تكون ذاتية وانما من خلال حل لبناني لكل لبنان بكل طوائفه وأبنائه وتعدده السياسي، أي من خلال الدولة والجيش اللبناني الذي أثبت بتضحياته ودماء شهدائه أنه على قدر المسؤولية. وكل التحية لشهداء الجيش اللبناني”.
وأردف قائلاً: “ان كل ذلك لا يتم الا بالمحافظة على بقاء الشباب في أرضهم. فلولا وجود لبنان المغترب ودعمه للبنان المقيم الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة لما تمكن لبنان من الصمود اقتصاديا. وبقدر فخرنا بكم وبدوركم علينا العمل على دعم بقاء اللبناني في أرضه ووطنه من خلال خطوات عملية تترجم بالتعاون مع البلديات والقوى المحلية لخلق مشاريع انمائية تساهم في الحفاظ على حد أدنى من كرامة عيش اللبنانيين ليتمكنوا من الصمود في هذه المرحلة الصعبة فالتعاون ضروري بالرغم من اختلافنا في السياسة”.
ودعا معوض الى تكثيف التعاون والتنسيق بين القوى السياسية والبلديات والجمعيات بالداخل والخارج لنتمكن من الحفاظ على كرامة الانسان في لبنان وبقائه في أرضه لبقاء لبنان أرضا وهوية وكيانا.