اعتبر الرئيس ميشال سليمان انّ انتهاء ولايته “من دون القبول بأيّ شكل من اشكال التمديد كان اهم تطبيق للدستور، وانّ استسهال التمديد وعدم تطبيق الدستور وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية بموعدها يخشى ان يصبح عادة سيئة في لبنان، ويجب ان تتوقف هذه الحالة”.
سليمان، وفي حديث إلى قناة “سكاي نيوز عربية”، قال: “إنّ عدم القبول بالتمديد هو رسالة دستورية مئة بالمئة ولمصلحة لبنان، وستكون عبرة لكل رئيس من بعدي. فلا احد سيجرؤ على التمديد من بعدي”.
وأبدى اعتقاده انّ “ظروف العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع غير مناسبة لانتخابهما لرئاسة الجمهورية، لأنّ لا توافق عليهما كي يحصلا على اكثرية نيابية”، معتبراً أنّ “الصيغة اللبنانية أظهرت متانة كبيرة، وانّ اللبنانيين اثبتوا انّهم موافقون على العقد الاجتماعي الذي انبثق من اتفاق الطائف”.
ولفت سليمان الى انّ “البلاد اليوم بحاجة لإعلان بعبدا، وهو ليس النأي بالنفس، بل تحييد لبنان عن صراعات المحاور”، وأضاف: “لا أشك ابداً بوطنية “حزب الله”، ولكن للاظهار وللبرهان عن هذه الوطنية يجب ان يقبل بالاستراتيجية الدفاعية، يجب ان يقبل ويسعى لإعادة السيادة للدولة اللبنانية ولمؤسسات الدولة”.
ورأى انّ “تعطيل الانتخابات الرئاسية هو جريمة بحق الشعب اللبناني”، مشدّداً على أنّ “من يقرّر التصويت في مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة، لأنّ صلاحيته مطلقة بطرح الامور على التصويت، ولكن هو ارتأى وارتضى وتعهد على نفسه منذ بداية الفراغ ان لا يطرح الامور على التصويت”.
وقال سليمان: “اذا عاد “حزب الله” من سوريا سيكون الوضع اللبناني أقوى وأمتن”، مضيفاً: “أنا لست موافقاً انّه من سوريا نستطيع ان نحمي لبنان، لكن لا اقول انّه هو من جلب الارهاب ابداً”.
إلى ذلك، أوضح أنّ “الرئيس السوري بشار الاسد كان صديقه، ولكن الصداقة الان منقطعة”، مؤكداً أنّ “الجيش اللبناني أثبت أنّه اقوى جيش في محاربة الارهاب، وأنّ التركيبة اللبنانية بحد ذاتها هي مضادة للارهاب”.
وختم سليمان: “كنت كقائد جيش اقوى منه كرئيس للجمهورية، لانّ الفريق الذي يتعاون مع القائد هو فريق منسجم غير الفريق الذي يأتي في السياسة، ففي السياسة تختلف الامور عن الجيش”.