دخلت أزمة مياه الشفة اسبوعها الثاني في جب جنين، مركز قضاء البقاع الغربي، نتيجة احتراق مضخات عائدة لبئرين ارتوازيين يغذيا البلدة، ما أدى الى ازمة خانقة ايضاً على اثني عشر الف سوري يقطنون في ثمانية مخيمات ضمن نطاقها العقاري.
وعمل الأهالي على الاستعانة بأصحاب الصهاريج لسد احتياجاتهم من مياه الاستخدام، حيث بلغت تكلفة الصهريج الواحد 25 ألف ليرة، فيما ارتفعت أسعار مياه الشرب في المحال التجارية .
هذا الوضع الصعب دفع المجلس البلدي لجب جنين لاستثمار بئر خاص، لتلبية جزء من الحاجة الاهالي، لا سيما في الحالات الطارئة.
ويعمل المجلس البلدي الآن، بحسب نائب رئيس البلدية خالد الحاج احمد، على اصلاح الاعطال وشراء مضخات جديدة لإعادة الوضع الى طبيعته خلال ايام.
ويشار هنا، الى ان البلدة ومع ازدياد ضغط النزوح السوري فيها، اصبحت في وضع لا تحسد عليه، خصوصاً على مستوى الخدمات كافة سواء بالنسبة لمياه الشفة أو البنى التحتية، وهي تجهد للقيام بالحد الأقصى المطلوب لتلبية حاجات السكان المحليين والنازحين على السواء.
ومن المتوقع ان تزيد الاعباء مع اقتراب فصلي الربيع والصيف في ظل استمرار قدوم نازحين جدد يعبرون الى لبنان وفق الآلية الجديدة المتبعة، وكذلك انتقال مئات النازحين من البقاع الشمالي خصوصاً من عرسال الى منطقة البقاع الغربي ومنها جب جنين.