IMLebanon

اتجاهات الأسواق – أسهم “سوليدير” دعمت اتجاه الأسعار

BeirutStock3
ايلي قهوجي

على رغم طي صفحة تغيير آلية عمل مجلس الوزراء، الذي أثار لغطاً بين مختلف المكونات السياسية التي يتألف منها، مراعاة لاعتبارات الشغور الرئاسي المتواصل منذ 25 أيار من العام الماضي، ظل الوضع الأمني الهش وراء سلسلة جبال لبنان في البقاع الأوسط والغربي يثير قلق الأوساط المالية بقدر ما يسيء الى مناخ الأعمال في البلاد. وعلى جاري العادة، انعكس هذا الأمر على أداء بورصة بيروت أمس في كل ما يتعدى تصيد البعض المعروص من أسهم “سوليدير” التي يتردد انها قد توزع أرباحاً من المتراكم لديها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، الأمر الذي دفع أسعار فئتيها “أ” من 11٫26 الى 11٫34 دولاراً و”ب” من 11٫15 الى 11٫43 دولاراً. إلا أن الأسهم المصرفية الرئيسية، التي هضم المتعاملون نتائجها السنوية القوية طوال الأسبوعين الماضيين، لم يقيض للعروض والطلبات التي تناولت عدداً منها أن تلتقي إلا على تلك العائدة الى أسهم “بنك عودة” المدرجة التي استقرت على 6٫75 دولارات و”بنك بيبلوس” العادية التي استقرت أيضاً على 1٫68 دولار لترتفع قليلاً أسعاره التفضيلية – 2008 من 102٫00 الى 102٫20 دولارين.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للأسهم اللبنانية بارتفاع نسبته 0٫26 في المئة على 1216٫58 نقطة، في سوق هادئة على حذر تبودل فيها 119602 صكين قيمتها 328704 دولارات في مقابل تداول 34110 صكوك قيمتها 264878 دولاراً الجمعة الماضي.
في الخارج، ومع بدء المصرف المركزي الأوروبي تنفيذ خطته التحفيزية للاقتصاد بضخ 60 مليار أورو شهرياً لهذه الغاية في القنوات المصرفية بشراء سندات حكومية عائدة الى دول منطقته لمساعدة المتعثرة منها للحصول على قروض من دون فائدة ولمكافحة انكماش الاسعار déflation فيها. وأدى ذلك الى استمرار الضغوط على الاورو استباقا لما ستستتبعه هذه الخطة من ضخ المزيد من السيولة في الاسواق والتي سيكشف تفاصيلها المصرف بعد غد الخميس في مناسبة انعقاد مجلس حاكميته. فكان ان تجاهل المتعاملون استقرار مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعة في منطقة الاورو على 51,00 نقطة في شباط وتراجع معدل البطالة فيها الى 11,2 في المئة في كانون الثاني من 11,3 في المئة في كانون الاول وانشغلوا اكثر بتراجع أسعار الاستهلاك بنسبة 0,3 في المئة بوتيرة سنوية الشهر الماضي وكذلك بارتفاع مداخيل الاميركيين الفردية في كانون الثاني بنسبة 0,3 في المئة وبتراجع انفاقهم الاستهلاكي بنسبة 0,2 في المئة، وبانخفاض الإنفاق على البناء بنسبة 1,1 في المئة في الفترة عينها في الولايات المتحدة التي ارتفع فيها مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعة من 53,9 نقطة في كانون الثاني الى 55,1 في شباط. وقد تداخلت كل هذه المعطيات لتجعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,1180 دولار، في مقابل 1,1195 الجمعة الماضي وأونصة الذهب بـ1206,25 دولارا في مقابل 1212,00 في الفترة عينها. كما عادت الاسهم الاوروبية وعانت الضغوط على المصارف اليونانية وانخفاض اسعار النفط لتقفل بتراجع راوح بين 2,45 في المئة في اثينا و0,18 في المئة في ميلانو. وتجاهل المتعاملون في وول ستريت البيانات الاقتصادية الاميركية غير المشجعة وتفاعلوا مع عمليات الاندماج والاستحواذ بين شركات عدة على نحو أقفل مؤشري داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 155,93 نقطة على 18288,63 نقطة و44,57 نقطة على 5008,10 نقاط تواليا.