ظلت الأزمة الحكومية حاضرة بقوة، سواء في عين التينة، حيث عقدت جلسة الحوار السابعة بين تيار المستقبل و«حزب الله» أو في السراي الكبير حيث يحرص الرئيس تمام سلام من هناك على ممارسة مهامه متمسكاً بروح الشراكة الوطنية وتعزيز الثقة بالدولة، بصرف النظر عن مزايدة هنا أو كيدية هناك، أو ما شاكل.
ونقل زوار السراي عن الرئيس سلام لصحيفة “اللواء” قوله أنه لا يمكن أن يمضي في إبقاء مجلس الوزراء من دون جلسات، خصوصاً وأن الجلسة الأخيرة كانت يوم الخميس في 12 شباط الماضي، مما يعني أن عدم انعقادها هذا الأسبوع، أو توقف الجلسات أصبح شهراً، وهذا يلحق الضرر بمصالح المواطنين وتسيير أمور الدولة ويراكم الملفات، وهذا أمر غير جائز.
وكرر الرئيس سلام أنه ملتزم بالدستور الذي نص على التوافق أولاً، والتوافق لا يعني الإجماع، ولا يعني التعطيل، وفي الوقت نفسه يعكس تعبيراً عن روحية مشاركة المكونات الأساسية في اتخاذ القرار، أما إذا تعذّر ذلك لسبب من الأسباب، ولتجاوز التعطيل، لا بد من اللجوء ثانياً الى التصويت.