بعد عامين من عزوف شركة “أودي” الألمانية لصناعة السيارات عن سوق السيارات الكهربائية عادت بطراز جديد أسمته “آر8 إي-ترون” في خطوة تبدو مجرد محاولة للإبقاء على خياراتها مفتوحة بدلا من التحول كلية الى هذه التكنولوجيا.
وأخفقت السيارات الكهربية التي تعمل بالبطاريات في الحفاظ على الحماس الأولي الذي قوبلت به مع تراجع إقبال السائقين عليها بسبب عدم تعميم محطات إعادة الشحن ومداها المحدود وارتفاع أسعارها على الرغم من عرض حوافز سخية للمبيعات في بعض الأسواق.
وقالت مؤسسة “كيه.بي.ام.جي” لاستشارات قطاع الأعمال في مسح صدر في تشرين الثاني ان التوقعات تشير إلى أنه بحلول عام 2020 ستكون أقل من مركبة واحدة بين كل 20 مركبة منتجة مزودة بمكونات لتوليد الطاقة الكهربية.
وظلت أودي تحجم عن تبني تكنولوجيا السيارات الكهربية قائلة بأن الأفضل التركيز على صنع سيارات الديزل الصديقة للبيئة او السيارات الهجين التي تجمع بين آلة الاحتراق الداخلي والبطاريات.
لكن الشركة انتجت في عام 2009 سيارة رياضية طراز “آر8” وعدت بأن تكون مفاجأة مثيرة إلا أن مداها كان دون المتوقع إذ أنها تسير لمسافة 134 ميلا فقط قبل إعادة شحنها ثم تخلت عن هذه التكنولوجيا عام 2012 وهو نفس العام الذي انتجت فيه شركة تيسلا المنافسة طراز “إس” بمدى ضعف سيارة “أودي”. لكن نجاح شركتي “تيسلا” و”بي.ام.دبليو” في مجال السيارات الكهربية يبدو انه اقنع شركة اودي بانه لاتزال هناك سوق للطرز الفاخرة من هذه السيارات.
وفي معرض جنيف للسيارات أزاحت أودي الستار عن مركبة عديمة الانبعاثات سعرها 165 ألف يورو تسير لمسافة 450 كيلومترا قبل إعادة شحنها. وقال مصدر قريب من صناعة هذه السيارة إن قدرة البطارية تضاعفت تقريبا الى 92 كيلووات ساعة في طراز عام 2012.