أكّد وزير الشباب والرياضة العميد عبدالمطلب حناوي لصحيفة “المستقبل” أن على المعنيين بكرة السلة حماية اللعبة والسعي لتخفيف حدّة التصريحات هنا وهناك وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تتم معالجة الإشكال وذيوله بما يليق باللعبة التي أوصلت لبنان إلى العالمية.
في المقابل، طعن ناديا الرياضي والحكمة بمقررات الاتحاد لدى لجنة الاعتراض والاستئناف، فطالب الأول بتخفيض حرمانه من جمهوره الى مباراة واحدة وعقوبة لاعبه علي محمود إلى مباراتين، فيما رفض الثاني «القرارات جملة وتفصيلاً واعتبرها كيدية وموجهة ضده وبعيدة كل البعد عن تنفيذ القانون».
وشدّد حناوي على أنه سيكون عاملاً مساعداً للمعنيين في حال عرفوا كيفية احتواء الإشكال بما يرضي كل الأطراف واتفقوا في ما بينهم على التركيز على كل ما هو رياضي والابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير الأجواء وتحويل الملاعب من مساحات للتلاقي والوحدة الى ساحات للفتنة والفوضى.
ولفت وزير الشباب والرياضة إلى أنه، وبعد إبلاغه رسمياً بما اتُفق عليه اتحاداً وأندية، سيسعى لدى وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى إعادة النظر بقرار منع الجمهور من دخول الملاعب.
من جهتها، تحركت أندية الدرجة الأولى لرأب الصدع لاستكمال بطولة الدوري فانعقدت سلسلة اجتماعات بين ممثليها وجرى السعي لدى الطرفين لاحتواء الإشكال ومعالجة ذيوله على أن تتابع الاتصالات الأربعاء للوصول إلى النتائج المرجوة.
رئيس النادي الرياضي هشام الجارودي العائد الثلثاء من الخارج أكد لـ”المستقبل” رفضه لما حصل مطالباً الاتحاد بإعطاء كل ذي حق حقه، ولا سيما أن الرياضي والحكمة ناديان شقيقان ولن يفرق أحد بينهما. وكان الرياضي طعن بمقررات الاتحاد لدى لجنة الاعتراض والاستئناف، مطالباً بتخفيض عقوبة حرمانه من جمهوره الى مباراة واحدة وعقوبة لاعبه علي محمود الى مباراتين. واستند الرياضي في طعنه الى الجهد الكبير الذي بذله لاعبوه وإداريوه لحل الإشكال في الملعب وضبط الجمهور الذي كان مثالياً باعتراف رئيس الاتحاد وليد نصار عبر شاشات التلفزة، لذلك طالب بتخفيض العقوبة بحق الجمهور والعقوبة المالية الى الحد الأدنى. وبخصوص اللاعب علي محمود، فقد طالبت إدارة الرياضي بتنفيذ المادة 153 التي هي محاولة ضرب وضرب وليس هناك عقوبة على سلوكية الضرب، كما أن علي محمود وعلى عكس ما جاء في تعميم الاتحاد أنه لم يعتذر مستنداً الى تصريح بعد الإشكال مباشرة، فقد قدم اعتذاراً خطياً وأرسله إلى الاتحاد، الاثنين. وأشار الرياضي إلى أن ستوغلين هو من قام بالضرب أولاً وهو ما شاهده الجميع. لذلك طلب الرياضي تطبيق المادة 153 بحق اللاعبين وتخفيض عقوبة علي محمود إلى مباراتين نظراً لعطاءاته الكبيرة لكرة السلة اللبنانية.
بدوره، أصدر الحكمة بياناً رفض فيه “القرارات التي صدرت عن اتحاد السلة جملة وتفصيلاً واعتبرها كيدية وموجهة ضده وبعيدة كل البعد عن تنفيذ القانون”، لافتاً إلى تقدمه بطعن الى لجنة الطعون يرفض فيه هذه القرارات”. واستغرب الحكمة عدم تطبيق المادة 150، وقال البيان: “الحديث عن إقفال “السكور شيت” واعتبار فريقنا خاسراً 20 – 0 يعتبران قمة الظلم الذي تعرض له فريق الحكمة لأن الظروف القاهرة حتمت علينا عدم العودة الى الملعب، علماً أن حالات عدة حصلت كهذه مع اتحادات سابقة ومنها مباراة الرياضي والهومنتمن للسيدات، حيث أقفل “السكور شيت”، ثم عاد الاتحاد وطبق المادة 150 بحق النادي الذي تسبب فريقه بتعطيل المباراة”. وختم البيان مشدداً على أن “الحكمة سيبقى تحت سقف القانون”.
وكان اتحاد كرة السلة قرر وقف كابتن الرياضي علي محمود 5 مباريات ولاعب الحكمة تيريل ستوغلين 3 مباريات، واستبعاد جمهور الرياضي 3 مباريات، وتغريم النادي 5 ملايين ليرة، فيما انسحب عضوا الهيئة الإدارية رامي فواز ونادر بسمة من اجتماع الهيئة الإدارية للاتحاد لاعتراضهما على بعض المقررات.