كشفت مصادر واسعة الاطلاع لموقع IMLebanon أن الحوار بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” وصل الى طريق مسدود بشكل كامل، وأن هذا الحوار لن يشهد أي خطوة إضافية على الإطلاق. فلا “ورقة النوايا” الشهيرة ستُعلن واللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع لن يحصل.
وتؤكد المصادر أن العماد عون أبلغ فريقه المصغّر أن الحوار فشل وأن الرهان على إقناع “القوات” بالسير به في انتخابات رئاسة الجمهورية سقط، ويبقى الرهان على نتائج المفاوضات النووية الإيرانية- الأميركية.
في المقابل تعتبر المصادر أن كل فريق من الفريقين لا يريد أن يتحمّل مسؤولية نعي الحوار وينتظر أن يقدم الفريق الآخر على إعلان النعي، وذلك تجنبّاً لتحميله المسؤولية أمام الرأي العام. وفي هذا الإطار تلفت المصادر الى أن جعجع “صبره طويل جدا”، وهو لن يقدم على نعي الحوار تحت أي ظرف كان، لا بل سيستمر في التأكيد على استمرار الحوار مع عون في مقابل إصراره على تكرار إعلان أن لا توافق على الموضوع الرئاسي مع عون. وتؤكد المصادر رهان جعجع على عون لن يقدم على قلب الطاولة طالما أن الانتخابات الرئاسية لم تجرِ ما يبقي أمله قائماً، وخصوصاً أن لا انتخابات رئاسية في الأفق المنظور خلال الأشهر المقبلة، وبالتالي لن تكون للجنرال مصلحة في فتح النار سياسياً وإعلامياً مجدداً على “القوات”.
وعلى الصفة الأخرى يتردد عون كثيراً في إعلان فشل الحوار، لكن عامل الوقت ليس لمصلحته، وبالتالي تؤكد المصادر أن “الجنرال” حدّد مهلة أخيرة هي عيد الفصح ليعلن بعده نهاية الحوار ما لم يتبنَّ جعجع بشكل علني وواضح ترشيحه للرئاسة.