اعلنت مصادر مطلعة على الموقف الفرنسي ان باريس تعتبر أن من يراهن على تغير في المقاربة الايرانية للأزمة الرئاسية من خلال ضغوط من طهران على حزب الله للتخلي عن العماد عون انما يجافي الصواب، لأن الرد الايراني هو أنه لا سبب يدعونا لأن نفرض عليه التخلي عن أحلافه أو القبول بمرشح ما.
وفي المحصلة فإن طهران تقول لباريس ان تفاهمها مع حزب الله هو قبول مرشح المسيحيين اذا قبل عون بالتراجع، ويقول مصدر سياسي لصحيفة “الأنباء” ان الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو يعيش تعقيدات المرحلة الأخيرة قبل ولادة الاتفاق الأميركي ـ الايراني، لذلك حاول تليين المواقف الداخلية بشأن الاستحقاق الرئاسي بلا جدوى، لكن جيرو، الديبلوماسي الخبير والمحنك، لم يزر لبنان مرتين أملا بظهور حل لم يحسن اللبنانيون يوما انجازه وحدهم، اذ يعتقد البعض أن القطبة المخفية في زيارتي الموفد الفرنسي هي فتح حوار مباشر مع حزب الله تحت ستار حل الأزمة الرئاسية.