بدعوة من مؤسسة رينه معوض ألقى الخبير الزراعي الفرنسي جان ماري بلداساري محاضرة حول “شجرة الزيتون: مشاكل وتحسين الانتاج نوعا وكمّا” في قاعة المحاضرات في المؤسسة مجدليا زغرتا. وذلك بحضور رئيسة مؤسسة رينه معوض الوزيرة السابقة نايلة معوض والمدير العام للمؤسسة نبيل معوض وعدد كبير من مزارعي وأصحاب التعاونيات الزراعية في منطقة زغرتا الزاوية والشمال.
بداية النشيد الوطني اللبناني فكلمة للوزيرة السابقة نايلة معوض رحبّت فيها بالخبير الفرنسي “الذي يبغي من خلال ارشاداته العلمية والتقنية القيمة أن يرشد المزارعين الى السبل الكفيلة برفع نسبة كمية انتاج الزيتون اللبناني وتحسين شروط شجرة الزيتون لتعطي انتاجا جيدا ووفيرا”.
وشدّدت معوض في كلمتها على :”أهمية وضرورة ايلاء الشأن الزراعي وتحديدا شجرة الزيتون الاهتمام والعناية الكافية كونها شجرة غنية تعطي زيتا مميزا وهي تشكّل عنصرا اقتصاديا هاما ومشجعا لبقاء المزارع في أرضه”.
وأضافت :”لطالما عملت مؤسسة رينه من خلال سياساتها الانمائية الى تفعيل القطاع الزراعي لأنه يشجع على تشبث المزارع بأرضه ويقيه شر العوز.وايمانا منها بأن دعم المزارع ومساندته كفيل باستمراره وتجذره بهذه الارض”.
وختمت :”من هنا، ان تنظيمنا لهذا اللقاء مع أحد أبرز الخبراء في موضوع شجرة الزيتون الخبير بلداساري يهدف الى أن نصل من خلال ارشاداته وتوصياته الى رفع نسبة الانتاج وتحسين النوعية مع تضاؤل نسبة الاراضي المزروعة نتيجة المد الحضري.”
بعدها تحدث المهندس جان ماري بلداساري فاستهل كلامه منوها: “بجهود التي تبذل من قبل رئيسة المؤسسة السيدة نايلة معوض في اطار الاهتمام بالقطاع الزراعي وتحديدا شجرة الزيتون”.
ثم أشار الى تجربته في الجنوب اللبناني قائلا: “لقد كانت لنا تجربة مميزة في الجنوب اللبناني ساعدنا من خلالها المزارعين على الافادة من شجرة الزيتون وضاعفنا انتاجها من حيث الكمية وتمّ العمل على تحسين نوعية الزيت أيضا”.
بعدها عرض بلداساري لتفاصيل هامة استهلها قائلاً “ان العناية بشجرة الزيتون والاهتمام بها يبدأ بطرق تشحيل شجرة الزيتون والعناية بأوراقها لتعطي انتاجا أفضل”.
وعرض لتقنيات الاهتمام بها بدأ من كونها “ثمرة حتى وصولها الى الاسواق .وكيفية امكانية رفع الانتاج مع المحافظة على الجودة والنوعية”.
وختم الخبير بلداساري منوها بالزيتون والزيت اللبناني قائلا: “ان الزيتون الفرنسي والاوروبي مكوّن من ثلاث نكهات فيما يمتاز الزيت اللبناني بأنه يجمع هذه النكهات الثلاث في واحد”.
وختاما كانت جولة ميدانية للجميع على بعض حقول الزيتون في المنطقة اطلع في خلالها الخبير الفرنسي ميدانا على واقع وحال شجرة الزيتون حيث رأى الحاجة الى ضرورة العمل على أن يكون انتاج هذه الشجرة أكبر وأفضل نوعية.