أكّد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم لـ”الجمهورية”، ردّاً على سؤال إذا كان هناك مِن مسعى جديد مرتقَب لبكركي لجَمع الأقطاب الموارنة الأربعة، أنْ “لا شيء من هذا القبيل في الوقت الراهن”، لافتاً إلى أنّ رأي غبطة البطريرك الماروني في الملف الرئاسي معروف، وهو يعبّر عنه في كلّ المناسبات”.
وجدّدَ مظلوم المطالبة بضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقتٍ إضافةً إلى الاستحقاقات الأخرى، مشيراً إلى أنّ كلّ العراقيل التي تحصل في الدولة اللبنانية سببُها الأساسي عدم انتخاب رئيس جمهورية، لذلك نطالب بانتخاب سريع في أقرب وقت ممكن لكي تستقيمَ أمور الدولة”.
وعن معاودة عجَلة العمل الحكومي، قال مظلوم: “أمرٌ طبيعي أن تستأنف الحكومة اجتماعاتها وأن تقوم بما أمكنَ لخدمة الشعب وتأمين مصالحه، الخِلاف كان حول آليّة اتّخاذ القرار، وكان هناك نيّة لتعديل آلية عملها التي اتّفقوا عليها في السابق، وفهِمنا أنّهم تراجعوا عن هذا الأمر وظلّت الآلية على ما كانت عليه، وبالتالي لا شيء عملياً تبدّل. فأن تعاود الحكومة اجتماعاتها أمرٌ طبيعي”.
وعن الحوارات الداخلية، قال مظلوم: “نحن نشجّع على الحوار ونبارك كلّ حوار ونتمنّى ان يصل المتحاورون الى نتائج، فهمنا أنّ المتحاورين تفاهموا على قضايا عدّة، كالعلاقة بين الحزبَين وتخفيف التشنّج، لكن بالنسبة إلينا أيّ حوار أو أيّ نشاط، مهما كان مفيداً في الوقت الحالي ولا يصبّ في انتخاب رئيس جمهورية يبقى قاصراً عن بلوغ هدفه، لأنّ الهدف الأساسي لكلّ حوار ونشاط يقومون به هو الوصول الى انتخاب رئيس جمهورية، ونتمنّى أن تستمر هذه الحوارات وأن تتطرّق إلى الموضوع الأساسي وأن يتوصّلوا إلى هذه النتيجة في أقرب وقت ممكن”.
ورفضَ مظلوم تسليط الضوء على اجتماع لجنة حوار “حزب الله” مع بكركي الذي انعقدَ في الضاحية الجنوبية لبيروت، مشدّداً على أنّ مداولات المجتمعين ليست للإعلام، واللجنة تجتمع منذ نحو عشرين عاماً ضمن إطار الحوار العادي”.