اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن القاهرة بيته الثاني، مؤكدًا أن بلاده لا تفرض شيئا على مصر، رافضًا في الوقت ذاته القول بأن تركيا لا تقوم بما يكفي إزاء الأزمة في سوريا وإزاء مواجهة تنظيم “داعش”.
أوغلو وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أضاف: “تركيا تحترم الشعب المصري، وتحترم الدور المصري في المنطقة”، متابعا: “إنني على يقين بأن مصر ستقيم علاقات ممتازة مع جميع الدول، وتركيا لا تفرض شيئا علي مصر”.
واستدرك بالقول: “بدون مصر لا استقرار في المنطقة، وتركيا ترغب في علاقات طيبة مع مصر، لكننا لا نعترف بانقلاب عسكري يسجن رئيسا منتخبا (في إشارة إلى الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي) ويضع آلاف المعارضين في السجون”، معربًا عن الأمل في وجود “اتجاه جديد في مصر ومناخ أكثر تسامحا”.
وفي الملف السوري، قال رئيس الوزراء التركي إن بلاده “تأمل وتتوقع تعاونا أكبر من المجتمع الدولي فيما يخص مواجهة تداعيات الأزمة السورية، وفي مواجهة تنظيم داعش”.
وأكد أنه من الأمور المضللة القول بأن تركيا لا تقوم بما يكفي ازاء الأزمة في سوريا أو ازاء مواجهة داعش، مشددًا على أن موقف تركيا واضح؛ فهي ضد وحشية النظام السوري وضد وحشية التنظيم.
والتقى رئيس الوزراء التركي في وقت سابق، اليوم، بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، حسب مراسل الأناضول.