فيما تكثر الترجيحات عن انتكاسة في الحوار بين “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية”، كشفت صحيفة “النهار” ان الدكتور سمير جعجع يضع الملاحظات الاخيرة على مسودة “اعلان النيات” على أن يعيدها الى الرابية خلال الساعات المقبلة.
وتتضمن المسوّدة 17 بنداً أولها البند الرئاسي ويتم فيها الاتفاق على مواصفات الرئاسة والرئيس القوي بعد اتفاق الطائف، ليعبر عن المسيحيين وتكون لهم الكلمة الفصل فيه. وفيما لم تشر معلومات “النهار” الى موعد للقاء العماد ميشال عون والدكتور جعجع، أكدت مصادر مطلعة ان الامور تتقدم بشكل جيد، وان لا عودة الى الوراء، لكن الامور تحتاج الى وقت اضافي للدخول أيضا في التفاصيل.
على الخط المقابل، ذكرت صحيفة “الأخبار” أن الإشارات تتواصل إلى التحسن المطّرد في العلاقة بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، منذ حفاوة الاستقبال الذي لقيه العماد ميشال عون في الرياض الشهر الماضي لدى زيارته للتعزية بالملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، مروراً بمشاركة التيار في ذكرى 14 شباط، ووصولاً الى استقبال الرئيس سعد الحريري العماد عون في بيت الوسط في 18 الشهر الماضي والاحتفال معاً بعيد ميلاد الأول.
وآخر المؤشرات على هذا التحسن استضافة النائب آلان عون على العشاء، ليل أول من أمس، السفير السعودي علي عواض العسيري ومستشار الحريري نادر الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق.
وفي هذا السياق، أشارت “الأخبار” إلى أن العماد عون كان حديثاً رئيسياً في جلسة الحوار الأخيرة بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، الاثنين الماضي. وقالت مصادر المتحاورين إن كلام المستقبليين عن جنرال الرابية بلغ حدّ الاعتراف بأنه “الرجل الأقوى مسيحياً والأكثر تمثيلاً”.
وبعيداً عن الاستحقاق الرئاسي، كرّر وفد المستقبل رغبته في فض الاشتباك مع عون، والحفاظ على علاقة جيدة، لا بل ممتازة، مع الرجل وتياره.
وأشار المستقبليون، بحسب المصادر، إلى أنه “في زمن التقلبات الذي نعيشه، لازمت الوطنية عون، رغم عدم اقتناعهم بانتخابه رئيساً، لسبب لا يتعلق بموقف المستقبل منه، بل بعدم وجود اتفاق مسيحي عليه. وجاء هذا الموقف، رداً على المبررات الكثيرة التي قدمها وفد حزب الله للدفاع عن خيار الحزب بدعم عون مرشّحاً رئاسياً.