أظهر مؤشر الأعمال BLOM PMI الصادر شهرياً عن Blominvest Bank انخفاضاً في مستويات الإنتاج لدى الشركات الخاصة اللبنانية، إضافة إلى تراجع الطلبيات الجديدة لديها، كذلك تراجع الطلب من العملاء في الخارج بوتيرة هي الأسرع منذ شهر آب الفائت.
وانخفض المؤشر إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر في خلال شباط الفائت، مسجلاً 48.7 نقطة، في مقابل 49.5 نقطة في كانون الثاني، واستمر دون المستوى المحايد 50 نقطة الذي يفصل النمو في الاقتصاد الخاص عن الانكماش.
وقد جاءت النتائج الرئيسية لاستبيان شهر شباط، على النحو الآتي: «شهد كل من الإنتاج ومستوى الأعمال الجديدة الواردة لدى شركات القطاع الخاص تراجعاً بمعدلات أسرع، مع إشارة الأدلة المنقولة عن الشركات إلى أن العوامل الرئيسية التي أدت إلى سوء الأوضاع التشغيلية هي المشكلات السياسية والأمنية. وإضافة الى ضعف الطلب في السوق المحلية، أظهر استبيان شهر شباط هبوطاً سريعاً في الأعمال الجديدة الواردة من الخارج – هو الأكثر وضوحاً منذ شهر آب الماضي.
وسُجلت زيادة طفيفة في التوظيف برغم الانكماش العام في النشاط. ساعدت زيادة أعداد الموظفين وتراجع الأعمال الجديدة في انخفاض مستوى الطلبيات غير المنجزة لدى الشركات اللبنانية، وذلك للشهر الثاني على التوالي.
وانخفض حجم مشتريات شركات القطاع الخاص اللبناني من مستلزمات الإنتاج بشكل طفيف في شباط وذلك للمرة الأولى منذ خمسة أشهر. وأدى هبوط النشاط الشرائي إلى تراجع مخزون المشتريات، كما أدى أيضاً إلى تخفيف الضغط عن الموردين حيث قصّرت المهل الزمنية التي يستغرقونها في التسليم مرة أخرى. وتحسن أداء الموردين الى مدى بعيد مقارنة بشهر كانون الثاني.
وشهد إجمالي أسعار مستلزمات الإنتاج لدى القطاع الخاص اللبناني تراجعاً للشهر الثالث على التوالي في شهر شباط. وأدى التراجع الطفيف في أسعار الشراء ومتوسط كلفة التوظيف، إلى هبوط أعباء الكلفة الإجمالية على الشركات.
على صعيد أسعار الإنتاج، خفضت الشركات أسعارها في شباط الفائت، وذلك للشهر الثامن على التوالي وسط تقارير حول الضغوط التنافسية. وكان معدل التراجع هو الأكثر قوة منذ شهر تشرين الأول الفائت، برغم أنه لا يزال متواضعاً في مجمله».