IMLebanon

اتجاهات الأسواق – بورصة بيروت واصلت تحسنها البطيء

BeirutStockExchange3
إيلي قهوجي

لم يطرأ جديد على حركة الاسواق المالية اللبنانية امس على رغم الاعلان عن معاودة مجلس الوزراء جلساته اعتبارا من اليم لتسيير عجلة الدولة بالتوافق بعد توقف دام نحو ثلاثة أسابيع بسبب الخلاف بين مكوناته على آلية عمله في ظل الشغور الرئاسي. ويعزى ذلك الى اجواء البلبلة السياسية والهواجس الامنية في البلاد التي لا تزال تحول دون اتخاذ المتعاملين في بورصة بيروت مبادرات صريحة في اتجاه الصكوك المدرجة على لوائحها لتقتصر مقاربتهم لها على تلبية حاجاتهم الملحة من السيولة وترتيب محافظهم المالية. وأدى ذلك، على جاري العادة، الى تقلبات ضيقة في الاتجاهين للصكوك التي جرى تداولها لهذه الغاية، فتراجعت أسهم سوليدير فئة “أ” من 11,42 الى 11,41 دولارا وارتفعت الفئة “ب” من 11,38 الى 11,47 دولارا شأن اسهم بنك عودة المدرجة من 6,65 الى 6,75 دولارات، فيما تراجعت أسعار شهادات الايداع العائدة اليه من 7,25 الى 7,22 دولارات واستقرت أسعار أسهم بنك بيبلوس العادية على 1,68 دولار.

وتبعا لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للأسهم اللبنانية بتحسن نسبته 0,29 في المئة على 1218,14 نقطة، في سوق انتقائية واكثر نشاطا تبودل فيها 86054 صكا قيمتها 735779 دولارا، في مقابل تداول 22276 صكا قيمتها 220692 دولارا اول من أمس.
في الخارج، عانى الاورو نتائج مسح أجرته “رويترز” لمجموعة مستثمرين أفرادا ومؤسسات عن توقعاتهم لمستقبل منطقة الاورو، بعد الموافقة على نيل اليونان حزمة مساعدات من شركائها الأوروبيين وصندوق النقد الدولي آخر الاسبوع الماضي، أظهرت أن 38 في المئة من الذين استطلعت آراءهم، ومعظمهم من المانيا، يتوقعون انهياراً للوحدة النقدية الأوروبية في غضون 12 شهراً في مقابل 24٫3 في المئة في كانون الثاني قبل حصول اليونان على هذه المساعدة والتي ارتفعت توقعات انسحابها من هذه الوحدة من 22٫5 في المئة الى 37٫1 في المئة قبل نهاية السنة الجارية. وسرعان ما تفاعلت أسواق القطع العالمية مع نتائج هذا الاستفتاء بدفع الأورو نزولاً نحو عتبة الـ 1٫10 دولار بعدما كاد يلامس صعوداً فترة عتبة الـ 1٫12 دولار، متجاهلة اعلان “أوروستات” أن مبيعات المفرق في منطقة الأورو ارتفعت بنسبة 1٫1 في المئة في كانون الثاني عنه في كانون الأول وبوتيرة سنوية نسبتها 3٫7 في المئة وان المؤشر الخاص بمديري المشتريات في قطاع الخدمات فيها ارتفع من 52٫7 نقطة في كانون الثاني الى 53٫7 في شباط أوروبياً وأن عدد الوظائف التي استحدثها القطاع الخاص الأميركي بحسب وكالة ADP تراجع من 250 ألفاً الى 212 ألفاً في الفترة عينها، فأقفل الأورو في نيويورك بـ 1٫1075 دولاراً في مقابل 1٫1175 أول من أمس، في تطور دفع أونصة الذهب من 1203٫25 الى 1199٫75 دولاراً في الفترة عينها. وأفادت الأسهم الأوروبية من ضعف الأورو الذي دعم الشركات التي تعتمد على التصدير، فأقفلت بورصات منطقته بارتفاع راوح بين 0٫98 في المئة في فرانكفورت و0٫33 في المئة في مدريد. وانعكست قوة الدولار وضعف سوق العمل الأميركية سلباً على وول ستريت، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 106٫47 نقاط على 18096٫90 نقطة و12٫76 نقطة على 4967٫14 نقطة توالياً.