حوار: رولان خاطر
صياغة: روان رومية
أكد عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب غسان مخيبر انه لم يكن هناك رهان ثابت بأن الجزء المتعلق بالاتفاق على رئيس للجمهورية في الفترة المقبلة هو مسألة محسومة او سهلة في الحوار القائم بين رئيس التكتل العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع.
مخيبر، وفي حديث الى موقع IMLebanon، رأى ان ما هو ثابت واكيد من جراء الحوارات على الساحة هو التقدم الذي شهدته مجموعة من الملفات السياسية التي يمكن ان يبنى عليها للمستقبل، وقال: “ان الزعماء الموارنة بشكل خاص والمسيحيين بشكل عام هم على اتفاق اكثر مما يجرؤون بأن يجاهروا به، لأن ما يجمع اللبنانيين لا سيما في الخندق الذي واجه السوريين في فترة سطوتهم على لبنان وعانوا ما عانوه من التهميش اكثر مما يفرّقهم، فهذه القوى لا بد من ان تتفق على محاور اساسية في السياسة العامة وهذا ما يبدو انه حصل ويُنتظر ان يتبلور”.
ورأى مخيبر ان كل نزعة للحوار هي حميدة وضرورية ليس من منطلق طوباوية العلاقات السياسية فقط، مؤكدا عدم توقعه عجائب من حوار عون – جعجع.
واعتبر ان مسار الحوار يجب ان يستمر ايا كانت المواقف من رئاسة الجمهورية، اذ ان الحوارات هي من طبيعة العلاقات في الديموقراطية وبالتالي من غير الطبيعي ان لا يكون هناك حوارات خصوصا انها تعيد الى البلاد بعض من الممارسة الطبيعية في الانظمة الديموقراطية، مؤكدا ان الحوار لا يلغي الاختلاف انما يضع له اطارا لكي يبنى على ما يمكن ان يتفق عليه ويُستمر بالعمل على الاختلافات.
وعن سؤال بشأن التخوّف من ان يؤدي موضوع رئاسة الجمهورية الخلافي الى انهيار المفاوضات والمحادثات القائمة بين عون وجعجع، اوضح مخيبر ان السعي لانتخاب رئيس للجمهورية يجب ان لا يتوقف ايا تكن مواقف الاطراف، والاتفاق يفترض ان يبنى على توافق لأن المرحلة والتركيبة اللبنانية اليوم تحتّم التوافقات لا سيما على رئيس الجمهورية، وهذا جهد يجب ان يستمر.
واردف: “بكل بساطة اعتقد بأن الطرفين اي جعجع وعون لم يعلنا وفاة هذا الحوار ولا يمكنهما ذلك لأن الحوارات ضرورية في بنية النظام الديموقراطي”.
وعن موعد انهاء الفراغ في سدة الرئاسة، أمل مخيبر ان يكون انتخاب رئيس للجمهورية البارحة وليس الغد.