أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو انه حتى في حال القضاء على تنظيم “داعش” فإن الأزمة السورية لن تحل، وستظهر تنظيمات إرهابية أخرى، مشيرًا لكون تنظيم “داعش” ظهر بعد عامين من بداية الأزمة السورية.
اوغلو، وفي كلمة له من أمام المؤتمر السنوي لمجلس العلاقات الخارجية الذي شارك به كضيف شرف، لفت إلى وجود تصوّر لدى الرأي العام الدولي، أن “داعش” ينتشر بسبب عدم إرسال تركيا قوات لمحاربته، وتساءل: “لماذا تفعل تركيا ذلك؟ لماذا لا تشارك الدول الحليفة الأخرى؟ لماذ على تركيا وحدها أن تتحمل تلك المسؤولية؟”.
وشدد أوغلو على ضرورة التعاون فيما يتعلق بالجهود الموجهة لمكافحة “داعش”، معتبرا ان اتفاقية تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، التي وقعت بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا، خطوة تاريخية، قائلًا: “إن هناك خطوات مهمة أيضا ينبغي اتخاذها منها إنشاء منطقة آمنة ومنطقة حظر طيران”.
وفيما يتعلّق بالمقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى “داعش” مرورًا بتركيا، قال داود أوغلو إن بعض هؤلاء يمرون من تركيا بالفعل وبعضهم يمر عبر دول أخرى، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها السلطات التركية لمنع هؤلاء المقاتلين من المرور عبر أراضيها، والصعوبات التي تواجهها في سبيل ذلك، والتي كان من ضمنها رفض بعض الدول الأوروبية إرسال أسماء الأشخاص المشتبهين إليها، بحجة أن إرسال أسماء أشخاص لم يقترفوا أية جريمة يتعارض مع الديمقراطية.
وأضاف أن دولًا أوروبية بدأت بعد ذلك في إرسال أسماء الأشخاص المشتبه بهم إلى تركيا، وقامت تركيا بمنع دخول 10 آلاف مشتبه به إلى أراضيها، مؤكدا عدم إمكانية إغلاق حدود تركيا مع سوريا لمنع مرور الأجانب الذين يرغبون في الانضمام إلى “داعش”، لأن المدنيين السوريين يعبرون الحدود من سوريا إلى تركيا هربًا من الاشتباكات، وتنتهج تركيا معهم سياسة الباب المفتوح.