نقلت صحيفة “الأخبار” عن مصادر قيادية في “جبهة النصرة” ان أبو همام الشامي الذي قيل انه القائد العسكري العام لـ”النصرة” والذي شاع خبر مقتله الخميس ليس القائد العسكري العام للجبهة المذكورة، بل إنه قائدها العام السابق، كونه عُزِل من منصبه قبل نحو 4 أشهر. وقالت المصادر إن الرجل أصيب بجروح في غارة لقوات التحالف استهدفته منذ عدة أيام، وقضى متأثراً بها الخميس.
ونفت المصادر أن يكون أمير “النصرة” أبو محمد الجولاني قد أصيب أو كان موجوداً أصلاً مع الشامي، أو أن أيّاً من الأسماء التي قيل إنها كانت مع الشامي قد أصيبت أيضاً.
وذكرت الصحيفة ان الاسم الحقيقي لـ”أبو همام” هو سمير حجازي. وكان قد دخل إلى لبنان عام 2008 برفقة الكويتي أبو طلحة الدوسري قادمين من سوريا، إلا أن استخبارات الجيش اللبناني أوقفتهما بجرم الدخول خلسة، قبل أن يتبين خلال التحقيقات ارتباطهما بـ”القاعدة”.
وقد حُكم حجازي بالسجن لمدة 5 سنوات بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي قبل أن يخرج عام 2012 ويتوجّه إلى سوريا. وبعد تشكيك تنظيم “الدولة الإسلامية” في هوية قيادات “النصرة” واتهامهم بالعمالة، وانتقاد كون “أمير النصرة الجولاني مجهولاً من المجاهيل، لا يعرف هويته جنود تنظيمه”، نشرت “النصرة” معلومات لتُعرّف عن مسؤولها العسكري العام يومها “أبو همام الشامي” المعروف بـ”الفاروق السوري”. وعرضت سيرته التي أوردت فيها أنه “نفر إلى القتال في أفغانستان بين عامي 1998 و1999″، ثم التحق بمعسكر الغرباء تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي، وعيّنه عضو مجلس شورى القاعدة الشيخ سيف العدل مسؤولاً عن “تدريب المجاهدين في معسكر المطار في قندهار”. وذكرت السيرة الذاتية أنّه “بايع الشيخ أسامة بن لادن مصافحة، وعُيّن مسؤولاً للمجاهدين السوريين في أفغانستان”. ونشرت “النصرة” صورة لـ”أبو همام” برفقة أمير جند الشام خالد المحمود المعروف بـ”أبو سليمان المهاجر” عندما كانا داخل سجن رومية المركزي.
وبحسب مصادر “النصرة”، فإن أبو همام هو شقيق “الاستشهادي شامل الأنصاري” الذي نفّذ عملية انتحارية منذ أشهر في بلدة المليحة في غوطة دمشق الشرقية، أطلقت عليها “النصرة” اسم “فتح تاميكو”.