اعلن أحد قادة “الجيش الحر” في دبي في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية ان “مقاتلي “جبهة النصرة” بشكل خاص باتوا على مشارف الحدود الجبلية اللبنانية الشرقية بعد وصول تعزيزات لهم من درعا جنوباً ومن ريف دمشق الجنوبي شمالاً وقطع طرق الامدادات العسكرية عن قوات الاسد و”حزب الله” والقوات الايرانية بين درعا والريف رغم الحشود الآلية والعسكرية للنظام قرب مرتفعات الجولان وقيام العشرات من “حزب الله” والحرس الثوري الايراني بحفر أنفاق هناك لتخزين الاسلحة ولاستخدامها في عبور الحدود”.
وأكد ان “الجيش اللبناني سيكون خلال الاسابيع القليلة عرضة لهجوم كبير من “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” ما قد يحمل قيادته على اقامة تنسيق مع الجيش السوري و”حزب الله” لصد هذا الهجوم، ومنع التنظيمين من العبور الى البقاع القلب النابض لـ”حزب الله” عسكرياً بهدف احتلال عشرات القرى والبلدات بعيداً عن عرسال”.
وكشف قيادي لبناني في واشنطن عن أن “الأقمار الاصطناعية التقطت مئات الصور لحشود جديدة في مناطق القلمون القريبة من الحدود اللبنانية الشرقية لمقاتلين من “جبهة النصرة” وتنظيمات اخرى تدور في فلكها بحوزتهم آليات ودبابات ومدافع ومضادات للآليات، كما رصدت تلك الاقمار إنشاء هذه الجماعات الإرهابية مواقع محصنة لمواجهة الجيش اللبناني ومروحياته التي تسلمها حديثاً ولصد مدافعه الاميركية بعيدة المدى تمهيداً لإخراجها من المعركة الدائرة يومياً في عرسال ورأس بعلبك التي حولها “حزب الله” بواسطة الجيش اللبناني الى الخط الدفاعي الأول عن بلداته ليتلقى الضربات الاولى في أي مواجهة، وقد تتعرض للاحتلال، فيما “حزب الله” والحرس الثوري الإيراني منكبون على انشاء تحصينات حول القرى منعاً لسقوطها في ايدي “جبهة النصرة” و”داعش” و”الجيش السوري الحر”.
وأبدى “قلقه من الموقف الرسمي الاميركي غير المبالي بما قد يتعرض له لبنان، بعدما لم يبال بما حدث ويحدث للمسيحيين العراقيين والسوريين وكذلك لبعض المدن والقرى في العراق وسوريا، كما أنه لم يقم بتنفيذ وعوده بتسليح “الجيش السوري الحر”، خصوصاً بصواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات”.