أحالت مديرة المخابرات قبل ظهر السبت إلى القضاء المختص الموقوف السوري حسن محمد جميل حربا، والذي كان قد أوقف بتاريخ 27 /2 /2015 لانتمائه إلى تنظيمات إرهابية وقيامه مع آخرين بالإعتداء على مراكز الجيش.
وقد أكّدت الإعترافات التي أدلى بها الموقوف خلال التحقيق معه انتمائه إلى التنظيمات الإرهابية وترؤسه مجموعة مسلّحة كانت تتنقّل بين جرود فليطا وبلدة عرسال وجرودها.
وتبيّن أيضاً أن الموقوف حربا قد شارك مع مجموعته في الاعتداء على حاجز وادي الحصن، وفي تقديم الدعم للمجموعات الأخرى التي كانت تستهدف المراكز العسكرية، وبعد خطف العسكريين حاول على رأس مجموعته السيطرة على حاجز وادي حميّد وفشل، كما شارك عدّة مرات في الهجوم على حاجزي وادي سويد ووادي حميّد التابعين للجيش.
وفي أيلول الماضي بايع المدعو حربا أحد التنظيمات الإرهابية وعيّن من قبل هذا التنظيم مسؤولاً أمنياً داخل عرسال. وتمّ تجهيزه بآلية وأجهزة إتصال وسبع عبوات ناسفة تزن كلّ منها 3 كلغ، وكلّف بزرع هذه العبوات عند مراكز الجيش، حيث قام مع مجموعته بزرع عبوة على طريق المصيدة وتفجيرها في اليوم التالي، وزرع عبوة قرب مستوصف الحريري داخل عرسال حيث تمكّن الخبير العسكري في الجيش من تفكيكها، كما زرع مع مجموعته عبوة أخرى على طريق وادي عطا ولكنها لم تنفجر، بالإضافة إلى قيامه بركن سيارة مفخّخة في محيط بلدة عرسال لم تنفجر أيضاً لتمكّن وحدات الجيش من ضبطها.
كما اعترف الموقوف بمحاولته استهداف شخص من آل الفليطي بواسطة سيارة مفخّخة داخل عرسال. وبإقدامه على تصفية عدد من السوريين في جرود البلدة، بالإضافة إلى اعترافات مهمّة أدلى بها الموقوف حول هويّة ومكان الأشخاص الذين يقومون بعمليّات تفخيخ السيارات، ومعلومات أمنيّة تتعلّق بنشاط المجموعات الإرهابيّة.