نظّم “تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين” برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، بالتعاون مع بنك مصر لبنان غداء حوار في نادي اليخوت في زيتونة باي، بحضور رئيس مجلس ادارة بنك مصر لبنان الوزير السابق ابراهيم حلاوي، سفير مصر في لبنان محمد بدرالدين زايد ومدير عام البنك فادي الداعوق ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميّل، رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر، وممثلين عن الهيئات والفغاليات الاقتصادية وحشد من رجال الأعمال.
استهل الحفل بكلمة مدير عام البنك فادي الداعوق شدد فيها عاى “أهمية العلاقات بين لبنان ومصر والتي لا تزال على تألّقها رغم ما حل ببلدينا وشعبينا من عثرات ومعوقات وذلك لأن هذه العلاقات مرتكزة على حضارة وتراث عريق، فمصر لم تستثمر بالصناعة والتجارة والإستيراد والتصدير فقط بل بالعلم والثقافة حيث كان لها الفضل بإنشاء جامعة بيروت العربية”.
ثم كانت كلمة لزمكحل تحدّث فيها عن السوق المصري، مشيراً الى ضخامته “بحيث يتكون من حوالي 88 مليون نسمة، وناتج محلي إجمالي يبلغ 314 مليار دولار، ونمو سنوي بنسبة 3.7 في المئة. أما نسبة الدين / الناتج المحلي الإجمالي فهي تساوي 97 في المئة”، مركّزاً على “نمو الطبقة الوسطى التي لديها إمكانات كبيرة وعلى انها تشكل سوق إستهلاك مثيرة جدا للاهتمام في جميع القطاعات (الإستهلاك والتكنولوجيا والخدمات …)”.
ثم اوضح ان “الاقتصاد اللبناني اقتصاد متخصص، ذو نوعية وإتقان، هو اقتصاد ابتكار الأفكار والمنتجات المجددة واقتصاد مبني على المفهوم ؛ تلك هي نقاط القوة التي يجب أن نرتكز عليها …. أما الاقتصاد المصري فهو ا قتصاد جماهيري، وعلى نطاق واسع، وذو نمو عال وإمكانات كبيرة”.
ورأى زايد أن “دور كل من لبنان ومصر يتكامل في علاقات رجال الأعمال في كلا البلدين خصوصاً وأن الروابط بدأت في القرن التاسع عشر وترسّخت بين البلدين بالعديد من المشاريع الاقتصادية البنّاءة والتي كان لها أثرها في اقتصاد كل من هذين البلدين”. وأشار “زايد الى أن المهم أن يستمر العمل على تذليل كل العقبات التي تؤثّر على التبادل التجاري ونحن نعمل ونجهد على تعزيز العلاقات التبادلية، علماً أن الاقتصاد المصري واجه الكثير من المشاكل”.