أكدت مصادر مقربة من النائب ميشال عون لصحيفة “اللواء” أنه ينتظر اليوم أو غداً على أبعد تقدير رد “القوات اللبنانية” على ورقة “أعلان النيّات”، والتي يتعيّن أن تتضمّن، وفقاً لهذه المصادر، إجابة عن سؤال يتعلق: ماذا يعني “الرئيس القوي”؟ وهل هذا ينطبق على عون؟
المصادر القواتية وإن كانت تربط الإجابة على أسئلة دقيقة تتعلق بالحوار الجاري مع “التيار الوطني الحر”، بمجريات بما يحضّر للبنان في غمرة التحولات الجارية في المنطقة، تستبعد أن يعلن رئيس حزب “القوات” سمير جعجع أية مواقف قاطعة في إطلالته عند التاسعة والنصف من مساء الأربعاء المقبل مع الزميل وليد عبود على شاشة M.T.V ضمن برنامج “بموضوعية”، والاطلالة مرتبطة بالذكرى العاشرة لانطلاقة حركة 14 آذار، والتي يحتفل بها “التيار الوطني الحر” بعشائه السنوي السبت المقبل في 14 الجاري.
ولا تنفي المصادر أن يلي إطلالة جعجع وإطلالة عون التوقيع على ورقة “إعلان النوايا”، ما لم تؤخّر هذه الخطوة التريث القواتي بإعطاء عون مفهوماً للرئيس القوي يحوله الى رئيس للجمهورية.
كشفت صحيفة “الأخبار” أن لقاءً سيعقد بين النائب إبراهيم كنعان وموفد رئيس الحزب القوات اللبنانية إلى الرابية ملحم الرياشي الإثنين أو الثلاثاء بعد انقطاع. ومن المنتظر أن يسلم الرياشي التيار الوطني الحرّ الملاحظات النهائية لرئيس القوات سمير جعجع على ورقة “إعلان النوايا ” بين الطرفين. علماً بأن كنعان غادر لبنان الجمعة، وسيعود مطلع الأسبوع المقبل.
بدورها، كشفت صحيفة “الراي” الكويتية ان النائب ميشال عون يستعجل وضع الرئاسة على الطاولة في حواره مع “القوات اللبنانية” ظناً منه أن في الامكان كسب تأييد الدكتور سمير جعجع، او اقله حسم هذه المسألة التي في ضوئها يتحدد مصير الحوار، غير ان “القوات” تتمهل لانضاج ظروف تفاهم سياسي لن تكون الرئاسة جزءاً منه بالضرورة.